• صاحب المنشور: هند الهلالي
  
  ملخص النقاش:
  لقد أصبح العالم اليوم أكثر اعتمادًا على التقنيات المتقدمة التي تلعب دوراً محورياً في تطور المجتمع الحديث. ولكن هذا الابتكار والتقدم يأتي مع ثمن بيئي ثقيل للغاية. فما هو مستقبل توازننا بين التكنولوجيا والاستدامة؟ وكيف يمكن لهذه الصناعة الرقمية الجبارة المساهمة فعلياً في جهود الحفاظ على البيئة؟

التحديات والمخاطر المحتملة للتقنية على البيئة

تعد صناعة الإلكترونيات واحدة من أكبر المنتجين لمواد الكمبيوتر والنفايات الإلكترونية غير الآمنة، والتي تشكل خطراً كبيراً على الصحة العامة وعلى النظام البيئي العالمي بسبب المواد الخطرة الموجودة بها مثل الزئبق والقصدير والكادميوم وغيرها من المعادن الثقيلة. كما تتسبب مراكز بيانات الشركات الكبرى في استهلاك هائل للطاقة الكهربائية مما يساهم بشكل كبير في زيادة انبعاث الغازات الدفيئة المحاصرة للحرارة داخل غلاف الأرض الجوي. بالإضافة لذلك فإن عمليات التصنيع الضخمة للأجهزة الذكية واستخدام خامات نادرة قد أدى إلى تفاقم مشكلة التنقيب وانتشار المخلفات المعدنية عبر المناطق الطبيعية والحياة البرية المحمية. وهذه جميعها عناصر تؤثر مباشرة على التغيرات المناخية وتؤدي لتدمير موائل طبيعية عديدة.

الفرص الواعدة للتكنولوجيا نحو حلول صديقة للبيئة

رغم هذه المشكلات إلا أنه هناك العديد من الحلول التقنية الناشئة التي توفر أملاً كبيراً للمستقبل الأخضر. ومن الأمثلة عليها:

1. الطاقة المتجددة: تطوير تقنيات تخزين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح يوفر طريقة مستدامة لإنتاج الكهرباء بكفاءة عالية وخالية من الانبعاثات.
2. الروبوتات الذكية: استخدام الروبوتات والأتمتة في العمليات الإنتاجية لنقل المواد الخام والمنتجات النهائية سيخفض نسبة الوقوف الفاقد ويحسن الكفاءة التشغيلية وبالتالي يخفض البصمة الكربونية المرتبطة بالتحرك البشري والشحن الدولي لقطع الغيار والإمدادات الأخرى.
3. الحلول القائمة على البيانات: البيانات الضخمة تحسن فهم دورة حياة المنتج وقدرتها على إعادة التدوير وهذا يساعد صانعي السياسات لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن تسريع الانتقال نحو اقتصاد دائري يعيد تدوير منتجاتنا بطريقة ذكية ومستدامة.
4. الذكاء الاصطناعي: يستطيع AI قيادة التحسين المستمر لأنظمة الإنارة الذاتية الادخار وأنظمة إدارة المباني الذكية لتحقيق موازنة أفضل للإضاءة والتبريد والتدفئة حسب الاحتياج الفعلي للمستخدمين وذلك بتوفيق الأوقات وجوانب أخرى متغيرة مرتبطة بأنماط الاستهلاك البشرية المختلفة طوال أيام الأسبوع والأشهر والسنة بأكملها .
5. العمل عن بعد: لقد أكد جائحة كورونا حول العالم أهمية العمل المنزلي الذي يعمل كتوجه رئيسي جديد للاستقرار الاقتصادي والصحي حيث يتيح خفض كميات الهواء الملوثة بسبب السيارات الخاصة وشجع أيضا شراء الأ