يشدد الدين الإسلامي على أهمية الطهارة أثناء أداء الصلاة. يجب أن يكون المصلي نظيفاً، سواء كانت نقاوته خارجية أو داخلية. هذا يعني أن الملابس والأرض التي تُقام فيها الصلاة يجب أن تكون خالية من أي نوع من أنواع النجاست.
يوضح الحديث النبوي الشريف الذي رواه أبو داود أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قد أخبر جبريل بأنه توصّل إلى معرفة وجود نجاسة على نعليه خلال الصلاة. بناءً على هذا، يمكن اعتبار وجود النجاسة في الملابس أو حتى الأرض التي تعد جزءاً أساسياً من مكان الصلاة بمثابة مانع شرعي لإتمام الشعائر بشكل صحيح.
ومع ذلك، هناك حالات خاصة حيث قد يكون من الصعب تحقيق مستوى كامل من الطهارة. بالنسبة لأولئك الذين لديهم القدرة المالية لدفع تكاليف خدمات تنظيف النجاسة، يُعتبر ذلك واجباً دينياً. وفي حالة عدم القدرة على القيام بهذا بسبب نقص الأموال أو عدم توفر الخدمات اللازمة، ينبغي على الشخص المحاولة قدر المستطاع ثم يؤدي الصلاة على حسب وضعه الحالي. ويذكر كتاب "شرح المنتهى" للقاضي علي بن محمد القرافي أن "الله لا يكلف نفساً إلا وسعها".
بالنسبة للأفراد الذين يحتاجون إلى مساعدة بسبب ظروف صحية خاصة (مثل الأعرج)، فإن عليهم البحث عن شخص آخر يقوم بإجراء عمليات التنظيف نيابة عنهم - سواء بطريقة مجانية أم مقابل أجر مناسب.
وفي النهاية، لكل فرد مسؤوليته الخاصة تجاه التحقق من نقاء بيئة الصلاة الشخصية. وفي حين تتوقع الشريعة الإسلامية بذل قصارى الجهد لتحقيق أعلى مستويات الطهارة، فهي أيضًا ترعى تلك الظروف التي ربما تعوق الوصول لهذه الحالة الكاملة من النقاء. لذلك، عندما لا يتمكن الفرد من الوصول لهذا المستوى بسبب عوامل خارج سيطرته، فلا يوجد انتقاد ديني عليها بشرط أنها تبذل كل جهودها المعقولة وفقا لما يسمح به وضعها الخاص.