هل يمكن اعتبار القرض الذي أعطيته بنية الزكاة زكاة فعليًا؟

إذا أعطيت شخصًا مالاً بنية الزكاة، وكان هذا الشخص من مستحقي الزكاة، فإن هذا المال يعتبر زكاة مجزئة، بغض النظر عن نيته هو. النية الصحيحة من جانب المزكي

إذا أعطيت شخصًا مالاً بنية الزكاة، وكان هذا الشخص من مستحقي الزكاة، فإن هذا المال يعتبر زكاة مجزئة، بغض النظر عن نيته هو. النية الصحيحة من جانب المزكي هي الأساس في صحة الزكاة.

يقول ابن قدامة في "المغني": "مذهب عامة الفقهاء أن النية شرط في أداء الزكاة". وهذا يعني أن وجود النية الصحيحة من جانب المزكي هو أمر ضروري لإتمام الزكاة.

وبالتالي، إذا أعطيت المال بنية الزكاة، وكان الشخص مستحقًا لها، فإن هذا المال يعتبر زكاة صحيحة، حتى لو لم تخبره بذلك. لا يلزم إخبار الآخذ بأن المال زكاة، لأن المقصود هو وجود النية من جانب المزكي.

ومع ذلك، يجب ملاحظة أن صدقة التطوع لا تغني عن الزكاة الواجبة. إذا أعطيت المال بنية التطوع، فلا يمكن اعتبارها زكاة لاحقًا.

في حالتك، حيث أعطيت المال بنية الزكاة، وكان الشخص مستحقًا لها، فإن هذا المال يعتبر زكاة صحيحة. لا تضرك نيته أنه يأخذ المال قرضًا، لأن المقصود هو وجود النية الصحيحة من جانب المزكي.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات