في حديثنا اليوم، سنناقش موضوعاً مهماً يتعلق بالعلاقات الاجتماعية داخل المجتمع الإسلامي، خاصة فيما يتعلق بالعلاقة بين الأقارب. إن ارتكاب بعض الأعضاء لعادات خاطئة مثل التقبيل وسهر الليل وحضور جلسات خلوية يمكن أن يؤدي إلى آثار سلبية كبيرة. يجب علينا جميعًا أن نتذكر أن كل فرد مسؤول عن مراقبة نفسه وعائلته ومحيطه المباشر. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا" [التحريم: 6].
إن تجاوز الحد الطبيعي للعلاقات مع الأقارب، حتى وإن كانوا من الدرجة الأولى مثل أبناء العمومة، ليس أمرًا مستحبًا شرعاً. فالحديث الشريف الذي رواه البخاري ومسلم بشأن "الحما"، والذي يشمل أبناء الأخ والأعمام وغيرهم ممن هم خارج دائرة المحرمات، يدل على ضرورة توخي الحذر والعناية الخاصة عند التعامل مع هؤلاء الأشخاص بسبب احتمالية وقوع الفتنة وفقدان الغيرة. كما جاء في الحديث الآخر: "كلُّكم راعٍ وكلُّكم مسئولٌ عن رعيته".
ومن واجبات الذكور، كممثلين لفئة الرعاة حسب الحديث السابق، منع أي تصرفات مخالفة للشريعة الإسلامية ضمن بيوتهم الصغيرة. وهذا يعني تثقيف أفرادهم وتعليمهم حدود الحلال والحرام بشكل واضح وصريح ومنهجي. ويترتب عليها أيضًا مسؤوليات تجاه المحيط الاجتماعي الأكبر حيث يجب تشجيع النساء على اتباع الأحكام الدينية وتوجيههن بعيداً عن الانسياق خلف نزعات النفس البشرية التي تميل إلى المخالفات. وفي النهاية، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعيننا جميعاً لتحقيق العدالة والإرشاد وفق أحكامه جل وعلى.