الحمد لله، لا شك أن موقف خالك وجدتك ليس له مبرر شرعي مقبول إذا كان الشاب الذي تقدم لك على دين وخلق، ولا يوجد ما يعيبه. ومع ذلك، إذا كان هذا الشاب من بيت أو أسرة معروفة بعيب في دينهم أو خلقهم بين الناس، فلهما الحق في الاعتراض على انتقالك إلى هذا البيت، حفاظًا على صيانة لك ولأسرتهما.
ومع ذلك، ليس من الحكمة أن تقفي أنت وأمك في مواجهة هذا التعنت، خاصة أن الآثار المترتبة على مضيك في هذا الزواج قد تكون شديدة عليك وعلى أمك. فمقاطعة الجدة لابنتها ليس بالشيء الهين، وهكذا مقاطعة أخيها لها.
لذا، ننصحك بعدم التسرع في رفض هذا الشاب، ولكن حاولي إقناع خالك وأخيك بالزواج منه، خاصة أن هذه الفرصة قد لا تتكرر كثيراً، لا سيما مع التقدم في السن. إذا وافقوا على ذلك، ولانت قلوبهم، أو وجدت من يقنعهم بذلك، فالحمد لله، وأتمي أمر زواجك.
ومع ذلك، إذا رأيت أن سنك قد تقدمت، وأنه يشق عليك الانتظار إلى فرصة أخرى، وكانت أمك على استعداد لتحمل هذه التبعات، ومواجهة المشكلات المترتبة على ذلك الزواج، فلك أن تقدمي عليه. نسأل الله أن يرزقك خيرهم ويصرف عنك شرهم.
تذكر أن الأصل في الزواج هو القبول إذا كان الشاب صاحب دين وخلق، ولا يجوز للولي أن يرفض خاطباً على هذا الحال. ومع ذلك، إذا خشيت على نفسك الضرر وأن يفوتك أمر الزواج بسبب رفضه، يمكنك رفع الأمر إلى المحكمة الشرعية ليقوم القاضي بإجبار وليك على تزويجك أو يزوجك هو بنفسه.
نسأل الله أن يوفقك ويرشدك إلى ما فيه الخير والصواب.