فلكيّا ، يعتبر الابن الأوّل أكثر من يتعرّض لنرجسيّة الآباء و أكثر من يُحاول أن يُعجن حسب مُراد الآباء ، لأنّ الابن الأوّل هو البيت الخامس في خريطة الوالدين .
البيت الخامس يرمز للهوّية و الذّات، فأكثر من تمسّ هوّيته في حالة وجود أبوين نرجسيين هو الابن الأوّل https://t.co/JbDfUweQOR
و بالمناسبة لو هناك ابن رابع فإنّ الابن الأوّل ستجده يشعر بغيرة غير طبيعيّة من الابن الرّابع ، سيحسّ بأنّ جزء من ذاته موجودة به و بأنّه يريد استعادتها منه ، سيحسّه سارقا للأضواء ، سيحسّه موهوبا و محبوبا أكثر منه ، لأنّ الأخ الثّالث في خريطة الابن الأوّل هو البيت الخامس .
و ليس هذا و حسب ، حتّى لو كان للابن الأوّل صفة يكرهها في نفسه سيراها
متجسّدة في هيئة الابن الرّابع .
لا يعني هذا أنّ الابن الأوّل بالفعل نُسخة من والديه و لكن قد يُضطرّ
لإخفاء فرديّته و سحره و بريقه من أجل أن ينجو .. و لكنّه يحسّ أنّ أخاه الثّالث
( الابن الرّابع ) يعبّر عن نفسه دون عناء و دون خوف أو حاجة لإخفاء أيّ شيء
أو التّظاهر بأيّ شيء ..
يشوفه حرّ و مستقلّ !
عكسه هو المقيّد بتوقّعات والديه .
أعطيكم مثال شخصي عنّي : والدتي خامسها أسد تتوقّع منّي أكون فخر العائلة ، والدي خامسه جدي يتوقّع منّي أن أعطي عنه و عن العائلة سمعة جيّدة و أن تكون لي مكانة مرموقة ، أكون سند العائلة و الأكثر نضجا بين إخوتي .