تعكس آيات سورة الإسراء ارتباطاً وثيقاً بتاريخ بني إسرائيل وحوار موسى عليه السلام مع فرعون. تبين الآية موضوع النزاع أنه عندما غرق فرعون وجنده بناءً على لعنة الله، أمر الله بنو إسرائيل بتأسيس حياة جديدة في الأرض. ومع اقتراب موعد القيامة، سيجمع الله البشر جميعًا - مؤمنين وكافرين - لمحاكمتهم في عرصات الحساب الأخيرة.
هذا التفسير مستخلص بشكل رئيس من تعليقات عدد كبير من مفسرين الكتاب الكريم، بما في ذلك الإمام البغوي والإمام القرطبي. يشرح هؤلاء العلماء أن "الآخرة" يشير إلى يوم القيامة، بينما يقصد بـ "لفيفا"، جمع الأشياء المختلفة بمزيج متنوع ومتكامل. يؤكد معظم المفسرين عدم وجود خلاف حول هذا التفسير.
يبدو أن محاولة الربط بين هذه الآية وزماننا الحالي والاختلافات الدينية حالياً غير دقيقة وفقاً للتاريخ والتقاليد الإسلامية. ويجب التنبيه أيضا إلى أن تفسير الإمام القرطبي الذي نسب إليك، وإن كان يحتمل البعض من المعلومات التاريخية، ليس بمثابة مضلّة دينية أو شك في العقيدة الإسلامية كما ذكرت. فهو مجرد شرح لأحد احتمالات التأويل المحتملة لهذه الآية ضمن السياق العام لتفسير القرآن الكريم.