• صاحب المنشور: صابرين التازي
  
  ملخص النقاش:
  

  في العصر الرقمي الحالي، أصبح استخدام وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياة الشباب حول العالم. رغم الفوائد العديدة التي توفرها هذه الوسائل مثل التواصل مع الآخرين وتبادل المعلومات والثقافات المختلفة، إلا أنها قد تؤدي أيضاً إلى بعض الآثار السلبية المحتملة على الصحة النفسية والعقلية خاصة عند الاستخدام غير المعقول أو الزائد. العديد من الدراسات الحديثة ركزت على هذا الموضوع وأظهرت وجود علاقة بين وقت الشاشة الطويل والتفاعلات عبر الإنترنت والمشاعر السلبية كالاكتئاب والقلق واضطرابات النوم.

دراسة نشرت عام 2018 وجدت أن الأشخاص الذين يقضون أكثر من ساعتين يومياً على مواقع التواصل الاجتماعي كانوا أكثر عرضة بنسبة تصل إلى 27% لتجربة مشاعر الوحدة مقارنة بأولئك الذين يستخدمون تلك المنصات لمدة أقل من نصف ساعة يوميا.

كيف يمكن للتكنولوجيا المساهمة في المشاكل النفسية؟

• الإدمان الرقمي: قد يؤدي الإفراط في استخدام التطبيقات الاجتماعية إلى إدمان رقمي مما يزيد الشعور بالقلق والإجهاد عندما يتم قطع الاتصال مؤقتاً.
• المقارنة الدائمة: غالبًا ما يُعرض المستخدمون لمحتويات تبدو مثالية ومشرقة مما يدفعهم للمقارنة المستمرة وبالتالي شعور النقص وعدم الرضا.
• التنمر الإلكتروني: التعرض للتنمر والاستبعاد عبر الانترنت له آثار نفسية خطيرة تشمل الاكتئاب وتعزيز الأفكار الانتحارية لدى البعض.

بالرغم من ذلك، هناك حلول ممكنة للحفاظ على توازن جيد واستغلال فوائد هذه الأدوات بطريقة صحية: وضع حدود زمنية محددة للاستخدام اليومي، اختيار الأصدقاء الحقيقيين والمؤثرين الإيجابيين ممن يمكن متابعتهم، بالإضافة إلى القيام بأنشطة متنوعة تعزز العلاقات الشخصية الواقعية والحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم الجيد.

ختاماً، بينما تتمتع وسائل الإعلام الاجتماعية بمزايا عديدة، فإن الاعتبار الصحي العقلي أمر بالغ الأهمية لضمان تجربة ايجابية شاملة.