يمكن تلخيص حكم استخدام الرسائل في الأعياد الدينية كما يلي:
إذا كانت هذه الرسائل تهدف إلى تبادل التحيات والتمنيات الطيبة في مناسبات دينية مشروعة مثل الأعياد الإسلامية التقليدية، وذلك بالتأكيد على أهمية العبادات والطقوس المرتبطة بتلك المناسبات، فلا حرج في ذلك. فعلى سبيل المثال، قد تكون هناك رسائل تذكرنا بركعة الوتر في ليلة القدر أو تقوية الروابط المجتمعية خلال شهر رمضان المبارك. هذا النوع من الرسائل يُعتبر محموداً ومباركاً طالما أنه يتماشى مع التعاليم الإسلامية ويتجنب المحتويات المحرمة.
أما بالنسبة لنوع آخر من الرسائل وهو تلك المتعلقة بالأعياد الدينية الباطلة أو الاحتفالات المستحدثة والتي لم يتم تأصيلها بالدليل الشرعي، كالاحتفاء بمناسك محددة خارج نطاق الإسلام الأصيل، فإنه يجب تجنبها تمامًا. إن مشاركة الفرحة في مثل هذه الأحداث يعد دعماً لهذه الممارسات المخالفة للشريعة وتشويهًا لصورتها. وقد ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بحسب الحديث القدسي "من دعا إلى هدى فهو له أجر مثله وأجرة كلّ من سار عليه حتى يوم القيامة". وبالتالي فإن دعم الشعائر الغير معتبرة دينياً سيحمّل صاحبها مسؤولية كبيرة أمام الله عز وجل. لذلك، نوصيك باختيار محتوى رسائلك بعناية ليتوافق مع القيم الأخلاقية والدينية الراسخة للإسلام.