في الإسلام، مصطلح "عبادات توقيفية" له أهمية كبيرة. هذا المصطلح يعني أن جميع أشكال العبادة - سواء كانت صلاة، زكاة، حج، أو غيرها - يجب أن تستند بشكل كامل إلى النصوص الشرعية التي تركها لنا ديننا الحنيف. النبي محمد صلى الله عليه وسلم أخبرنا بأن كل طريق يقربنا إلى الجنة أو يحذرنا من النار تم توضيحه لنا. لذلك، فإن أي شكل من أشكال العبادة خارج تلك الموضحة في القرآن الكريم أو السنة النبوية يعتبر غريباً وغير مسموح به.
هذا المبدأ يوضح القاعدة الكلية للعلاقة بين المؤمن والشريعة الإسلامية. نحن لا نتبع هواياتنا الشخصية عندما يتعلق الأمر بالعادات أو العبادات؛ بل نعكس الأمور كما حددها الرب الرحيم. وهذا يعود بفوائد عديدة مثل الوحدة الدينية حيث يؤدي الجميع نفس الشعائر حسب التعليمات المقدمة لهم.
تم التأكيد على هذا المفهوم عبر تاريخ الفقه الإسلامي. يقول أحد الفقهاء القدامى: "العادات ليست محكومة بالإلزام إلا بما حرمه الله أو نهانا عن فعله"، بينما يشرح آخرون كيف يمكن اعتبار ابتكار طقوس جديدة بدون أساس شرعي أنها جزء من التدخل البشري الذي يكون مخالفًا لحقيقة كون العبادات توقيفية.
بشكل عام، تعتبر العبادات التوقيفية جوهر معتقدات المسلم وعلاقته بالله سبحانه وتعالى. فهو نظام متكامل للتقرب إليه بطرق معينة ومحددة فقط، وهو أمر ضروري لفهم شامل للشريعة الإسلامية اليوم وغداً.