إذا كنت قد حصلتَ على قرض تعليمي لحاجة الدراسة، وبشروط تتضمن عدم تحصيل فوائد طالما أنه يُنظر إليكِ كطالب مسجل، ولا تشكل مشكلة بالنسبة لك حالياً لأنك تبحث عن عمل أثناء مواصلة الدراسة، فأنت تتمتع بموقف قانوني مناسب. ومع ذلك، يجب توخي الحذر وعدم الإطالة الزمنية للدراسة بشكل متعمّد لاستغلال الوضع الحالي للقرض.
يمكن اعتبار الأموال الخاصة بنفقات المعيشة مصروفاً مستقلاً عن قرض الرسوم التعليمية. بناءً على ذلك، ليس هناك مانع شرعي من استخدام بعض تلك النفقات لشرائك طعاما خلال زياراتك للمحال التجارية إذا شعرت برغبتك في تناول وجبة ما ولم تكن هنالك حاجة ملحة قبل الوصول إلى مكان وجود الطعام؛ ولكن ينصح باستخدام موارد أخرى موجودة لديك لهذا الأمر لتجنّب الوقوع تحت بند "التفاضُل". وهذا يعتبر أفضل طريقة لمنع حدوث تأويل خاطئ بشأن الاستخدام المناسب لهذه الأموال المرخص بها أصلاً لسداد احتياجات الحياة اليومية.
وفي نهاية المطاف، احرص دوماً على عدم تعطيل تقدمك الأكاديمي من أجل استدامة مكاسب القرض. وعند الانتهاء من دراساتك العليا، ستصبح مسؤوليتك الرئيسية هي تسديد كامل رصيد القرض الأصلي فقط - وليس الفوائد المرتبطة به عادة-. بهذا الشكل، ستكون قد اتبعت نهجًا دقيقًا ومتوافق تمامًا مع التعاليم الإسلامية فيما يتعلق بالإدارة المالية والحفاظ عليها وفقا لقواعدها الثابتة والمجربة عبر الزمان والعصور المختلفة للأمة المسلمة.
