الفاتحة، أول سورة في القرآن الكريم، تمتاز بمكانتها الخاصة والمرموقة في الإسلام. وفقا للأحاديث النبوية الشريفة، فقد أثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها "الأفضل من جميع سور القرآن". كما ذكرت الرواية الواردة عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه والتى نقلها الإمام البخارى (رقم الحديث: 4474)، حيث وصفها بأنها "سبع المثانى والقُرآن الأعظم الذي أُعطِيتُه".

ومع ذلك، يجب التأكيد على أن هناك بعض الممارسات الحديثة المتعلقة بتلاوة الفاتحة والتي لا لها أساس شرعي. هذه تشمل القراءة أثناء زفاف الزوجين، أو استخدامها خلال الطقوس الأخرى مثل التعزية أو صفقات التجارة. هذا النوع من الاستخدام ينظر اليه علماء الدين كالشيخ محمد بن عثيمين رحمة الله عليه والسيد صالح الفوزان حفظه الله بأنه "بدعة" أو ممارسة غير مشروعة. يأتي هذا التحريم بناءً على القاعدة العامة في الدين الاسلامي وهي ضرورة وجود دلائل قرآنية أو حديثية لأداء اي عبادة او فعل معين.

في النهاية، يشدد الفقهاء على أهمية التقيد بالسنة النبوية وتجنب الأعمال الجديدة التي لم تكن موجودة during حياة النبي صلى الله عليه وسلم وحياة صحابته الكرام.