حكم العمل في وكالة رحلات: التأمين والخمور في السفر الجوي

الحمد لله، وفقًا للفتوى الشرعية، فإن العمل في وكالة رحلات لا حرج فيه، حتى وإن اشتمل ثمن التذكرة على ضريبة التأمين الإلزامية. هذا لأن البيع والشراء يتم

الحمد لله، وفقًا للفتوى الشرعية، فإن العمل في وكالة رحلات لا حرج فيه، حتى وإن اشتمل ثمن التذكرة على ضريبة التأمين الإلزامية. هذا لأن البيع والشراء يتم أساسًا للتذكرة نفسها، والضريبة تعتبر جزءًا تابعًا لها. ومع ذلك، يجب تجنب بيع تذاكر الطيران للخطوط الجوية التي تقدم الخمور على رحلاتها، لأن ذلك يعتبر إعانة على الإثم والعدوان.

فيما يتعلق بالتأمين، فإن التأمين التجاري محرم في الإسلام بسبب الغرر والربا والجهالة والمقامرة. ومع ذلك، في حالة التأمين الإلزامي على السفر، الذي يفرضه بعض البلدان على المسافرين، فلا حرج في دفع هذا المبلغ أو المطالبة به من قبل الوكالة.

إذا كنت تعمل في وكالة رحلات، فمن الأفضل الاقتصار على بيع تذاكر الخطوط الجوية التي لا تقدم الخمور على رحلاتها. إذا لم يكن ذلك ممكنًا، يمكنك اختيار بيع تذاكر الخطوط التي لا تبيع الخمور فقط. تذكر أن ترك الحرام لله يجعل الله عوضًا أفضل.

ختامًا، من المهم أن تتذكر أن من يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب، ومن يتوكل على الله فهو حسبه. نسأل الله أن يوفقك في عملك ويبارك لك فيه.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات