- صاحب المنشور: هاجر بوزيان
ملخص النقاش:
مع تفاقم الحرب الأهلية في سوريا منذ عام 2011، أصبح ملايين الأشخاص يفرون من العنف بحثًا عن ملجأ آمن. وكان الاتحاد الأوروبي وجهة رئيسية للعديد منهم بسبب مكانته كواحد من أكثر المناطق ثراء وقرباً جغرافيًا نسبيًا. ومع ذلك، أدى تدفق طالبي اللجوء إلى تحديات كبيرة على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية للمجتمعات المضيفة. هذا المقال يناقش التحديات الأساسية التي تواجه اللاجئين السوريين أثناء عملية اللجوء والاندماج داخل الدول الأوروبية.
التحديات القانونية والإدارية:
تتبنى دول الاتحاد الأوروبي مجموعة معقدة من القوانين الدولية الخاصة بحماية اللاجئين، لكن التنفيذ الفعلي غالبًا ما يكون غير متسق عبر البلدان. بعض البلدان مثل ألمانيا وألمانيا قد استقبلت عدداً أكبر بكثير مما وعدت به بموجب قواعد توزيع حصة الطوارئ (EU's relocation scheme)، بينما واجهت بلدان أخرى مثل اليونان ومالطا ضغطاً هائلاً نتيجة موقعها الجغرافي الذي جعل منها بوابة عبور لمعظم اللاجئين. بالإضافة لذلك، فإن التعامل مع مستويات عالية جدًا من طلبات اللجوء وضع نظام الهجرة بأكمله تحت الضغط، مما يؤثر سلبًا على كفاءة وكالات الإدارة الحكومية المعنية بهذا الشأن.
الظروف الاقتصادية والتداعيات الاجتماعية:
يتطلب تكيف اللاجئين مع بيئة جديدة الكثير منهم المرونة المالية والنفسية. العديد من الأفراد الذين فروا من أوطانهم فقدوا كل شيء تقريبًا - منازلهم وظائفهم وثرواتهم الشخصية - وبالتالي يعانون عند محاولتهم إعادة بناء حياتهم من الصفر. توفر معظم الدول الأوروبية البرامج الداعمة للأسر النازحة الجديدة؛ ولكن حتى عندما تكون هذه المساعدات موجودة، فهي ليست دائمًا مجدية اقتصاديًا وقد تتسبب أيضًا في مشاعر الاحتقار بين السكان المحليين ممن قد يشعرون بأن الخدمات العامة تستنزف موارد الدولة لصالح الوافدين الجدد. إن دمج الأشخاص ذوي الخلفيات المتنوعة ليس بالأمر السهل نظرًا لتباينات اللغة الثقافة والعادات اليومية المختلفة تمام الاختلاف عما اعتاد عليه اللاجئ سابقاً قبل نزوحه المفاجئ מח外.
العمليات التعليمية والحفاظ على هوية ثقافية:
تلعب المدارس دوراً حيويًا في مساعدة الأطفال اللاجئين على الشعور بالانتماء لسكان المنطقة الجديد، حيث يعملون كمصدر تعليم وعمل اجتماعي مهم للأطفال والشباب خاصة وأن الدراسة تعد أحد أهم الوسائل للتكيف مع البيئات الجديدة وتوفير فرص أفضل لإعادة التأهيل المهني والأكاديمي المستقبلي لهم وللمستقبل العام لأسرهم كذلك. ومن جهة آخرى تشكل الحفاظ علي خصوصيات واحتفاء بعادات وتقاليد الأمهات الأصلية قضيه حساسة للغاية إذ يتعين على خريجي وطن جديد فهم وهضم ثقافتهم وخلق