كيف تواجه الاستهزاء: دليل للملتزمين في التعامل مع الغير

في مجتمعاتنا اليوم، قد نواجه تحديًا كبيرًا يتمثل في مواجهة الاستهزاء والاستخفاف من بعض الأشخاص الذين قد ي不同 معنا في معتقداتنا أو اختياراتنا الشخصية. إ

في مجتمعاتنا اليوم، قد نواجه تحديًا كبيرًا يتمثل في مواجهة الاستهزاء والاستخفاف من بعض الأشخاص الذين قد ي不同 معنا في معتقداتنا أو اختياراتنا الشخصية. إن تعاملكم الكريم والتزامكم بشريعة الإسلام يشكلان مثالاً يحتذى به، ولكن هذا التميّز يمكن أن يجذب الانتباه السلبي من البعض أيضًا.

إذا كنت شخصًا ملتزمًا دينياً، وقد أصبحت هدفًا للاستخفاف بسبب لحيتك، فأنت بالتأكيد تحتاج إلى معرفة كيفية الرد بشكل مناسب ومراعاة لمبادئ الدين الإسلامي. هنا بعض النصائح التي تساعدك على إدارة تلك المواقف بصبر وحكمة:

التجاهُلُ الكَرِيم: تجاهِلَ النَّاسَ إلّا كَمَا يُلائِمُ أدَبَ الخُلُقِ والإسلام! إذا شعرت بأن هناك نظرة سلبية أو إستهزاء غير مبالغ فيه، فالتركيز عليه لن يؤدي إلا لتفاقمه. حافظ على هدوئك وانشغل بما هو مهم لك ولحياتك الدينية بلا اهتمام زائد بتصرفات الآخرين. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ليس الشديد بالصرعة وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب (رواه البخاري).

الدفاع عن النفس بحذر: عندما تصبح الهجمات شنيعة أو مستمرة بطريقة مسيئة حقا، فقد يجب عليك الدفاع عن نفسك. ومع ذلك، فهذا الدفاع يجب ان يكون ضمن حدود الأدب والأمانة التي يحث عليها الدين. كن محترماً ومتسامحا قدر المستطاع، وتذكر دائما أنه لا أحد يستحق العنف أو الأذى البدني تحت أي ظروف. كما قال تعالى:ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ [فصلت: 34].

المناقشة بالحكمة والمعرفة: ربما تتاح لك فرصة لشرح سبب اعتقادك او اختيارك بطريقة هادئة ومنطقية. لكن تأكد من عدم دخول نقاش أثناء غضبك لأن القوة العقلانية تخسر حينها لصالح الانفعال العاطفي المؤقت. استخدم حجج واضحة مبنية على العلم والعقل وليس مجرد المشاعر الشخصية. احترم آراء الآخرين حتى لو كانت مختلفة تمام الاختلاف.

بالنسبة لامرأة تستحل بكلامها، فإن طريقة التعامل تكون مشابهة لما سبق ذكره. لا تحاول المحاربة بالمثل؛ بدلاً من ذلك تذكّر دائمًا أن الرحمة والمودة هما خيار أفضل مما قد يفكر فيه هؤلاء الأشخاص المتشددون.

أتمنى لكم جميعًا القدرة والصبر النفسي اللازم للتغلب على هذه التقلبات المجتمعية وأن يسدد خطاكم نحو الطريق الصحيح بإذن الله عز وجل!


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات