بالنظر إلى آراء الفقهاء المختلفة، يرتكز الأمر على ماهية الخمار نفسه وهل يتسبب نَزعه أو لفّه مرة أخرى بصعوبات معينة. وفقًا لأغلب العلماء، بما في ذلك بعض فقهاء الحنفية والحنابلة، فإن مسح المرأة بخمارها ليس جائزا بشكل عام؛ لأنه قد اعتباره نوعا من الوقاية والملابس التي تُغطي الرأس. ولكن إذا كانت هنالك ظروف خاصة تتطلب التستر أو تقديم على المشقة كالبرد أو وجود تداعيات صحية لتغيير الملابس باستمرار، فقد يتم قبول هذه الحالة بناءً على قاعدة "العسر يرفع".
ومن أفضل السياقات التي يُمكن النظر إليها هنا هي القصة المرتبطة بالنبي محمد ﷺ عندما مسح فوق عمامته الخاصة. وهذا يعكس المرونة والتيسير الذي قدمه الدين الإسلامي فيما يتعلق بممارسات اليومية. لذلك، بينما الاعتقاد العام يقول بأن المسح على الخمار ليس مطلقًا، تلك الظروف الاستثنائية تستحق الدراسة بعناية. يجب أن تكون المرأة قادرة على اتخاذ قرارات بشأن احتياجاتها الفريدة ضمن حدود الأحكام الدينية. وفي النهاية، بغض النظر عن القرار الشخصي للمرأة حول كيفية أدائها لوظيفة الغسل، يجب التأكد من أنها تحافظ على مستوى مناسب من الخصوصية والأمان فيما يتعلق بتغطيتها لرأسها.