- صاحب المنشور: سامي بن خليل
ملخص النقاش:في العصر الحديث، أصبح مصطلح "الأتمتة" جزءاً لا يتجزأ من المناقشات حول مستقبل سوق العمل. مع تزايد استخدام الروبوتات والذكاء الاصطناعي، بدأ العديد من الخبراء الاقتصاديين والمفكرين الاجتماعيين في تحليل الآثار المحتملة لهذه التكنولوجيات الجديدة على فرص العمل التقليدية.
التغيرات الجارية
إن التحول نحو الاقتصاد الرقمي ليس مجرد اتجاه تكنولوجي؛ بل هو عملية اجتماعية واقتصادية عميقة. تتضمن هذه العملية استبدال العمالة البشرية بأجهزة أكثر كفاءة يمكنها أداء المهام المتكررة والإدارية بكفاءة أكبر بكثير. هذا يعني أن بعض الوظائف التي كانت تعتبر ثابتة أو دائمة قد تصبح الآن عرضة للخطر. الدراسات تشير إلى أنه بحلول عام 2030، ربما يتم استبدال حوالي 85 مليون وظيفة عالمياً بالروبوتات والأدوات الذكية الأخرى.
فرص جديدة مقابل فقدان الوظائف
بينما يسلط البعض الضوء على الجانب السلبي للأتمتة وهو فقدان الوظائف، فإن هناك أيضاً وجه آخر لهذا القمر. يمكن للتقدم التكنولوجي أن يخلق فرص عمل جديدة تماماً لم يكن بمقدور الإنسان تخيلها قبل عقد واحد فقط. مثلاً، تطوير البرمجيات والأجهزة الخاصة بالأتمتة نفسها يشكل فرصة كبيرة للشباب المؤهل علمياً لتوليد الدخل وخلق الابتكار.
إعادة التدريب والتكيف
لكي نستغل الفوائد الكاملة للتحولات الناجمة عن الأتمتة، يجب علينا إعادة النظر في طرق تعليمنا وتدريبنا المهني. تحتاج الحكومات والشركات إلى الاستثمار في برامج إعادة التأهيل والتدريب المستدام لضمان أن يكون الجميع مؤهلين للحصول على تلك الفرص الجديدة وأن يستطيعوا مواكبة التغير المستمر للمهن المتاحة.
استنتاج
بشكل عام، رغم المخاطر المرتبطة بفقدان الوظائف بسبب الأتمتة، إلا أنها توفر كذلك فرصاً هائلة للإبداع والنمو إذا تم التعامل معها بطريقة مدروسة وموجهة نحو المستقبل. إن مفتاح نجاح هذا التحول يكمن في قدرتنا جميعاً - سواء الأفراد أم المؤسسات أم المجتمعات - على التكيّف بسرعة وإيجابية مع التغيير الذي تجلبه الثورة الصناعية الرابعة.