- صاحب المنشور: ابتهاج الديب
ملخص النقاش:
هذا الموضوع يسلط الضوء على معاناة طلاب السودانيين الذين سعوا للحصول على تعليم طبي في جامعات بلادهم لكنهم اضطرروا لمغادرتها بسبب ظروف سياسية وعسكرية استمرت لمدة عام كامل. عند انتقالهم إلى الأردن، واجهوا المزيد من العقبات عندما رفضت معظم الجامعات قبولهم استنادا إلى نتائج الامتحانات الأصلية التي حصلوا عليها قبل مغادرة السودان. رغم مرور ثلاث سنوات دون حل جوهري، لا يزال لدى هؤلاء الطلاب فرصة للاعتراف بحالاتهم الاستثنائية من خلال سياسات تعليمية مرنة تدعم إدماجهم مرة أخرى في النظام الأكاديمي بالأردن.
الدفاع عن الحقوق والاستثمار في المستقبل
يتناول هذا النقاش جوهر هذه القضية الإنسانية والتعليمية الحرجة. يؤكد المعلقون على أن موقف الجامعات الأردنية تجاه الطلاب السودانيين يعكس افتقارا لليقظة والتفاهم بشأن الظروف الصعبة التي عاشها هؤلاء الطلاب. وينظر البعض الآخر لهذه المشكلة بصيغة اخلاقية واجتماعية أيضا، مما يشير إلى أنها ليست قضية تتعلق بمراجعة السياسة التعليمية فقط، بل هي تحدٍ أخلاقي يجب مواجهته.
ويركز المناقشون على أهمية وضع سياسات أكاديمية قابلة للتكييف تتناسب مع التحديات الطارئة التي تواجه الطلاب. بالإضافة لذلك، يتم التأكيد على كون دعم هذه الشريحة من الطلاب ليس مجرد فعل خير ولكن كذلك استثمار قيمة في تطوير المجتمع العربي بشكل عام.
وبالمثل، تمت الإشارة إلى المسؤولية الجماعية لكل فرد لمساندة الشباب الذين أصيبوا بتشتت مصائرهم نتيجة لانعدام الاستقرار السياسي داخل بلدانهم. وقد شدد بعض المشاركين في الحديث على الجانب الأخلاقي للقضية، مؤكدين بأنه لا يجوز لنا كمجتمع ترك هؤلاء الطلاب يعانون بينما لدينا القدرة والمقدرة على التدخل بطرق عديدة - سواء كانت محلولة عبر تعديلات السياسات أو عبر جهود شخصية مباشرة.