الحمد لله، إذا كانت والدتك قد بلغت سن البلوغ وبدأت في الصيام ولكنها أفطرت أحيانًا دون عذر، ثم أدركت الآن خطأها، فإنه يجب عليها قضاء تلك الأيام. أولاً، عليها أن تحاول إحصاء الأيام التي أفطرتها، بناءً على ما يغلب على ظنها. ثم تصوم تلك الأيام بنية القضاء، حتى تتأكد من أنها قضت جميع ما عليها من أيام.
بالإضافة إلى ذلك، من الأفضل أن تطعم عن كل يوم مسكينًا، كاحتياط وخروجًا من الخلاف، إذا كانت قادرة على الإطعام. إذا كانت تصوم الاثنين والخميس، فإنها تنوي بذلك قضاء ما عليها من أيام، حتى تتم ما عليها من أيام.
وفقًا للشيخ صالح الفوزان، إذا بلغت الفتاة قبل حلول شهر رمضان ولكنها لم تصم رمضان في تلك السنة التي بلغت فيها لجهلها بوجوب الصيام عليها، فإنه يجب عليها التوبة إلى الله، وقضاء الصيام الذي تركته بعدد الأيام، وتطعم عن كل يوم مسكينًا إذا كان أتى عليها رمضان آخر ولم تصم تلك الأيام.
لذا، يجب على والدتك أن تبدأ في قضاء الأيام التي أفطرتها، وتنوي بذلك القضاء، حتى تتم ما عليها من أيام. نسأل الله أن يوفقها وييسر لها الأمر.