حكم الطلاق عبر الهاتف النقال أو رسالة الجوال

إذا قال الرجل لزوجته عبر الهاتف: "أنت طالق" أو "طلقتك"، فإن ذلك يعتبر طلاقًا واحدًا، تمامًا كما لو قال ذلك بحضورها أو في غيابها دون استخدام الهاتف. وب

إذا قال الرجل لزوجته عبر الهاتف: "أنت طالق" أو "طلقتك"، فإن ذلك يعتبر طلاقًا واحدًا، تمامًا كما لو قال ذلك بحضورها أو في غيابها دون استخدام الهاتف. وبالمثل، إذا كتب رسالة على الهاتف الجوال يخاطب فيها زوجته بأنه طلقها، أو يخاطب غيرها بأنه طلق زوجته، وكان قاصداً للطلاق، فإن الطلاق يقع أيضًا.

يُعتبر الطلاق عبر الهاتف أو الرسائل النصية نافذًا إذا كان الرجل يقصد إيقاع الطلاق بالفعل. ومع ذلك، إذا لم يكن هناك نية واضحة للطلاق، فإن الطلاق لا يقع. هذا لأن الطلاق عبر هذه الوسائل يعتبر كناية بالطلاق، ويحتاج إلى نية صريحة لإيقاعه.

ومن المهم أن نلاحظ أن الطلاق حالة الغضب نافذ على الراجح عند أهل العلم، إلا إذا كان الغضبان قد فقد وعيه تمامًا، وصار يتصرف كما يتصرف المجنون المطبق الذي لا يميز بين الليل والنهار. وفي هذه الحالة، لا يلزمه شيء لارتفاع التكليف عنه.

في الختام، إذا كان الرجل يقصد إيقاع الطلاق عبر الهاتف أو الرسائل النصية، فإن الطلاق يقع. أما إذا لم يكن هناك نية واضحة للطلاق، فإن الطلاق لا يقع. والله أعلم.


الفقيه أبو محمد

17997 Blogg inlägg

Kommentarer