ملخص النقاش:
بدأت المحادثة بتساؤلات مثيرة حول قدرة الإنسان على التأكد من أي شيء، طرحها عتمان الهواري. سأل عن مصداقية التاريخ، وعن إمكانية أن يكون ما نعرفه مجرد خرافات مدبرة لتبرير الأفعال الحالية. ساهم رزان القروي بوضع نظرية فلسفية لتفسير هذه الشكوك، مستشهدة بفلسفة سوزير في "إشكال البرهان" التي تُظهر كيف يمكن للدورة اللا مفر منها أن تؤدي إلى شك عميق حتى في المبادئ الأكثر وضوحًا.
أكدت رزان على ضرورة تطبيق معايير نقدية وعلمية صارمة عند التعامل مع التاريخ والمعلومات، وتبنت الرأي بأن يمكن الوصول إلى مستوى من الفهم والثقة من خلال تحليل شاملة تجمع بين الأدلة المادية والشهادات الموثوقة.
من ناحيته، أجاب مها الجبلي على حجج رزان، مُؤكدة أن الرغبة البشرية الأساسية في البحث عن الحقيقة لا ينبغي التقليل منها.
أشار الكتاني البلغيتي إلى أن اعتمادنا على الأدلة والتحليل النقدي لا يضمن الحقيقة المطلقة، معتبراً أن هناك دائرة مفرغة من الشك في كل مستوى من المعرفة.
ردت هبة التازي على تشاؤم الكتاني، مدعومة بمعتقادها بأن معركة اكتشاف الحقيقة لا تستكمل بسهولة.
قادت المحادثة إلى نتيجة متوازنة، تُسلط الضوء على صعوبة الوصول إلى حقيقة مطلقة، ولكنها تؤكد أيضاً على أهمية الاستمرار في البحث والتساؤل واستخدام المنطق والتحليل النقدي.