على الرغم من شيوع دعاء "اللهم أشكو إليك ضعف قوتي..." بين المسلمين، فإن درجة هذا الدعاء تعتبر ضعيفة حسب تصنيف علماء الحديث. يُنسب الدعاء عادةً إلى عبد الله بن جعفر رضي الله عنه، حيث رواه وهو خارجاً من الطائف بعد تعرضه للمضايقات هناك.
إلا أن الإسناد لهذا الدعاء يعود إلى محمد بن إسحاق، وهو مدلس معروف بممارسة التدليس في الروايات، مما يثير شكوك حول صحة سلسلة النقل. وعلى الرغم من ذلك، فقد استمر العديد من العلماء في نقل ونشر هذا الدعاء نظراً لاستخدامه المتكرر في السياقات التاريخية والدينية.
مع العلم بأن حكم شرعية وكرامة هذا الدعاء موثوق بها بشكل عام، ومع أنه ليس بثابت الأسانيد الكاملة، فإنه يشجع المسلم على اللجوء إلى الله تعالى في أحلك الظروف وبداية الطريق نحو الثبات والصمود. لذلك، يمكن اعتبار هذا الدعاء أحد الأدعية المشروعة للاستشفاء النفسي والاسترشاد بالله سبحانه وتعالى.
والخلاصة، رغم ضعف إسناده، يبقى هذا الدعاء واحداً من الأدعية الجميلة التي تشجع المسلم على الوثوق برحمته الربانية حتى في أصعب اللحظات.
