عند جلوس المصلي بين السجدتين أو في التشهد، ينبغي له أن ينظر إلى سبابته، كما ورد في الحديث النبوي الشريف. فقد روى النسائي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه وصف جلوس النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة قائلاً: "فوضع يده اليمنى على فخذه اليمنى وأشار بأصبعه التي تلي الإبهام في القبلة ورمى بصره إليها أو نحوها". وقد صحح هذا الحديث الإمام الألباني في "صحيح النسائي".
وعند سؤال الشيخ ابن باز رحمه الله عن موضع نظر المصلي في الصلاة، أجاب بأن السنة أن ينظر المصلي إلى موضع سجوده أثناء القيام والركوع، أما أثناء الجلوس سواء في التشهد أو بين السجدتين، فينبغي له أن ينظر إلى محل إشارته، أي إلى سبابته.
وبالمثل، أجاب الشيخ ابن جبرين رحمه الله عند سؤاله عن موضع نظر المصلي أثناء التشهد، بأن المصلي ينبغي له أن ينظر إلى سبابته أو إلى يديه أثناء جلوسه بين السجدتين أو في التشهد، بينما ينبغي له أن ينظر إلى موضع سجوده أثناء القيام.
وبالتالي، فإن السنة هي أن ينظر المصلي إلى سبابته أثناء الجلوس بين السجدتين أو في التشهد، وذلك لعدم تشتيت الفكر ولمنع الوساوس والأوهام من الدخول على الصلاة.