ثريد /
رجل طموح ذو أصول لبنانية في عام 2018 استيقظ العالم على خبر اعتقاله في العاصمة اليابانية طوكيو وتوجيه عدة تهم فساد لهذا الرجل وكيف استطاع الخروج من اليابان بطريقة هوليودية!
?فضل التغريدة https://t.co/896FPtsboD
ولد كارلوس في مدينة بورتو فاليو البرازيلية الواقعة قرب غابات الأمازون، وكان جده بشارة قد هاجر من لبنان قبل 50 عاما إلى البرازيل حالما بالثروة، وانتقل الصبي إلى بيروت وعمره 6 أعوام مع والدته وأخته الكبرى، وسكنت عائلته في الأشرفية شرقي بيروت، وهي معقل الطائفة المسيحية المارونية. https://t.co/DKxLs64eZ0
بعد تخرجه من الجامعة كان كارلوس الشاب الذي يمتاز بالذكاء وفصاحة اللسان وحسن الخطابة يميل لمجال السيارات والتكنولوجيا وهو ماجعله يختار شركة ميشلان في البرازيل أين بدأ يتدرج في مناصبها وهو ما أثار انتباه “فرانسوا ميشلان” اهتماما خاصا بكارلوس، لأنه رأى فيه شخصا ذا إمكانيات كبيرة للتطور، وتصرف معه كما يتصرف الأب مع ابنه
تطورت العلاقة بينهما وفكر “فرانسوا” أن يعين كارلوس غصن في إدارة ميشلان في أمريكا الشمالية، وكذلك الاستحواذ على شركة يوني رويال غودريش، وكان هذا أمرا مفاجئا لغصن ومدهشا في الوقت ذاته.
جاءت شركة “رينو” لاستقطاب الكفاءات، وأغري كارلوس بالانتقال الى الشركة، وعندما أخبر “فرانسوا” مدير ميشلان كان على وشك البكاء، يقول كارلوس: “لم تكن خيانة، ربما كنتُ جاحدا”.
ذهب كارلوس لمقابلة رئيس رينو، وهو يمني النفس أن يصبح مديرا للشركة. كانت مقابلة مهمة وكان كارلوس متوترا بعض الشيء لكنه سرعان ما شعر بالراحة، كان السؤال الأول عن إنجازات كارلوس، فكان “لوي” معجبا به، لقد كان كارلوس غصن ذكيا، ويتميز بالطاقة والحيوية والحماس، فإعتبروه الرجل المناسب في المساعدة في عولمة شركة "رينو" وتعزيز ادائها.
مشاكل كارلوس بدأت في يوم 29 مارس1999 عندما دُمجت شركة رينو الفرنسية ونيسان اليابانية في طوكيو، ووقعت شراكة عالمية بين الشركتين، لتشكل رابع أكبر مجموعة لتصنيع السيارات في العالم، واستلم كارلوس غصن مهمة إعادة الهيكلة في شركة نيسان التي تراكمت عليها ديون ضخمة.