عنوان المقال: "توازن الحرية والرقابة: إنترنت يقوض استقلال الصحافة"

### تفصيل النقاش: يمثل هذا الحوار تجليا عميقا لتأثيرات الإنترنت على صحافتنا المعاصرة. تبدأ المناقشة بصياغة الريفي السهيلي لرؤية متشائمة حول تأثير الا

يمثل هذا الحوار تجليا عميقا لتأثيرات الإنترنت على صحافتنا المعاصرة. تبدأ المناقشة بصياغة الريفي السهيلي لرؤية متشائمة حول تأثير الانترنت السلبي على صحفنا. فهو يرى أن الاعتماد المتنامي للإعلام على الإعلانات الرقمية أدى إلى تراجع الاستقلال المالي والقوة السياسية لهاته الأخيرة وبالتالي تقويض حرية التعبير. وفقا لوجهة نظر الريفي, هناك خطر كبير يتمثل في هيمنة شركات تكنولوجية كبيرة على ما تنشر وما لا تنشر, مما يخلق حالة من عدم الوضوح فيما يتعلق بالحقوق الأساسية مثل حرية التعبير.

ردا على ذلك، يقوم كل من أسعد بن خليل وزهرة بنزيد بتقديم رؤى أكثر دقة. بينما يقرر الأول بان الإنترنت قلب مفاهيم الصحافة رأساً على عقب وأدى لإعادة تعريفها، مشيرا لأهمية خلق توازن بين الحرية والمسؤولية القانونية, يعتبر الثاني الغياب المطلق للقوانين المحكمة ضد الانتشار الواسع للنشر المضلل بأنه دليل واضح على ميل نحو السلطة الرقمية القمعية. وكلا الشخصيتان تتفقان على ضرورة البحث عن حلول تجمع بين قوة التطور الرقمي واحترام الحقوق المدنية الكبرى كالاستقلالية والفكر الحر.

وفي السياق نفسه، تؤكد آنيسة الصالحي على فداحة المشهد الحالي، معتبرة أنه غير صالح لنا كمجتمع يريد البقاء ضمن منطق الديمقراطية والحريات العامة. إنها ترى أن العالم بدأ يتجه لنصبح مجموعة صغيرة من المستخدمين المحكومين بشروط شركة واحدة عوضاً عن مجتمع متنوع يصرح بأرائهم بكل حرية بدون رقيبات واضحة ولا قوانين ملزمة لكل الاطراف المعنية.

إن النتيجة النهائية لهذا النقاش تكشف عن نقطة مركزية وهي الحاجة الملحة لصياغة وتطبيق سياسات ورقابة تقوم بحماية الأساسيين مثل حرية التعبير والاستقلالية المالية داخل سوق الإعلام الجديد, وذلك بالتزامن مع مواصلة دعم الابتكار والتنوع. بهذا المنظور,يمكن اعتبار الإنترنت أداة双 edged sword; كلا الجانبين خطيران ولكنهما قابلان للتحكم بدرجة عالية اذا تم التعامل معه بكفاءة وأخذ كافة التدابير الوقائية اللازمة.


زهير بن شقرون

8 Blog indlæg

Kommentarer