ديفيد ميلر : الدرس التاريخي في سوريا هو أن جيوش الجماعات والفصائل المسلحة ذات الولاءات الدينية والأيديولوجية المتنوعة قادرة على الإستيلاء على المدن، ولكن في قدرتها على الحكم، لا يوجد ضمان لتوفير الخدمات الأساسية وسيادة القانون، ويبقى أن نرى ما إذا كانت هيئة تحرير الشام قادرة 1️⃣ https://t.co/zfN7BehzeX
على تجميع العناصر المتباينة التي تشكل القوات التي أطاحت بنظام الأسد في هذه المرحلة، الخاسران الواضحان هما روسيا وإيران، لكن ليس من الواضح ما هي القوى التي ستتدخل لملء الفراغ، إن الطبيعة والجغرافيا السياسية تكره الفراغ، وسقوط نظام الأسد يخلق فراغاً، ولملء هذا الفراغ لدى تركيا 2️⃣
مصالح واضحة، ولكن هناك خطر تورط الجماعات الكردية في الشرق والتي تدعمها الولايات المتحدة، ليس هناك ما يضمن أن العديد من الجماعات في سوريا ستقبل هيئة تحرير الشام بقيادة الجولاني كحكومة شرعية في سوريا على المدى الطويل، 3️⃣
عندما إستولت قوات الشريف حسين على دمشق في الأول من أكتوبر عام1918، إنزلقت المدينة إلى حالة من الفوضى، ومن بين أولئك الذين تنافسوا على النفوذ والهيمنة في منطقة الشام ومابين النهرين في المستقبل، كان المسيحيون الأثرياء والهاشميون الذين شكلوا فيما بعد المملكة الأردنية بدعم بريطاني 4️⃣
اليوم لا زلنا على الأقل في البداية، ويبدو أن أداة السيطرة التي تستخدمها الدولة في سوريا يتم الحفاظ عليها من خلال التصريحات العامة التي تبث في وسائل الإعلام الحكومية حول الحاجة إلى الهدوء ونقل السلطة، ففي عام 1918 بعد سقوط دمشق لم تكن هناك إستمرارية في العمل الحكومي، 5️⃣