- صاحب المنشور: البلغيتي الحسني
ملخص النقاش:
لقد أصبحت تأثيرات تغير المناخ ذات أهمية متزايدة بالنسبة للمجتمع العلمي والعامة حول العالم. وفي منطقة الشرق الأوسط، حيث تعتبر الزراعة العمود الفقري للاقتصاد الوطني لكثير من الدول، فإن هذه التأثيرات لها عواقب بعيدة المدى وواسعة النطاق. يتوقع العلماء زيادة حدة الجفاف وشدة الأعاصير وأشكال الطقس المتطرفة الأخرى بسبب ارتفاع درجة الحرارة العالمية الناجم عن الانبعاثات الكربونية.
آثار تغيرات المناخ على الإنتاج الزراعي:
- الجفاف وانعدام الأمن الغذائي: مع توقع حدوث فترات جفاف أكثر تواتراً وطولاً، يصبح الوصول إلى المياه لري المحاصيل أمراً غير مضمون للزراعين. هذا يمكن أن يؤدي لانخفاض إنتاج الغذاء مما يعرض استقرار المجتمعات الريفية المعرضة بالفعل لمستويات عالية من الفقر والجوع للأزمة.
- تضاؤل نوعية الأرض الزراعية: يؤثر تغير المناخ أيضًا على خصوبة التربة بطرق مختلفة مثل زيادة التعرض للتآكل والتملح وتدهور الصرف الصحي. جميعها عوامل تعوق القدرة التجددية الطبيعية للأراضي الزراعية وتقلل كفاءتها لإنتاج المحاصيل الغذائية الأساسية.
- انتشار الآفات والأمراض النباتية: ترتبط العديد من الأمراض التي تصيب محاصيلنا الغذائية بتغير درجات الحرارة وموسم هطول الأمطار اليوم؛ وبالتالي قد تتوسع نطاق انتشار بعض أنواع العدوى خلال مرحلة نمو المحصول الأساسية وقد تؤدي إلى خسائر كبيرة في المنتوج النهائي بنسب أعلى بكثير ممّا كانت عليه سابقًا قبل فترة الاحترار العالمي الأخيرة.
- التأثيرات الاقتصادية والمجتمعية: تشهد دول المنطقة العربية عمليات هجرة داخلية وهجران القرى الواقعة تحت الضغط البشري المستمر نتيجة لتوقف فرص العمل التقليدي المرتبط بالزراعة في ظل الظروف الجديدة الأكثر تحديًا والتي أفرزتها ظاهرة الاحتباس الحراري عالمياً. كما تبقى فئة الشباب المحرومين اقتصاديا وتحرمهم تلك الظروف أيضا من فرصة التعليم والحصول علي مهارات جديدة تستطيع مساعدتهم لاحقا بمكان آخر خارج حدود مجتمعاته الأصلية الصغيرة المسورة بحزام الصحراء الشاسعة .
الحلول والاستراتيجيات المحتملة :
لكبح جماح هذه المشكلة البيئية الراهنة ، ينبغي اتخاذ إجراءات طارئة مشتركة بين الحكومات المركزية والمنظمات الدولية الداعمة للحفاظ على موارد التربة والمياه واستخدام تكنولوجيات زراعية مستدامة لتلبية احتياجات البلد المضيف لسكان فقراء ومتناميين بسرعةٍ. وينبغي دعم برامج البحث العلمي المكثفة لفهم آليات التحولات المناخية وكيفية مواجهة مخاطر التصحر واسع الانتشار عبر استخدام تقنيات الرصد الفضائي الحديثة ورصد حركة الصفائح التكتونية المختلفة المؤثرة مباشرة بصمتها على مواطن الاغوار الاستوائيه وجزر البحر الأحمر المطلة عليها والتي تواجه تهديدات غرق مفاجئا لأجزائها السفلى المنخفضة فوق سطح مياه المحيط الذائب باستمرار منذ سنوات التسعين الميلادية رغم جهود وقف تلويث البحار وعزل المناطق السكانية عنها مؤخرًا . بالتأكيد يوجد مجال رحب أمام الطاقة الشمسية الكهروضوئية كمصدر فعال وصديق للسكان والعالم الخارجي جنباً إلي جنب مع إعادة النظر بروابط