لا حرج في تعليم غير المسلم القرآن الكريم إذا كان هناك رجاء في إسلامه وانتفاعه بهذا التعليم. هذا ما أكده العلماء مثل النووي وابن حجر رحمهما الله. فإذا لم يكن هناك رجاء في إسلامه، فلا يجوز تعليمه القرآن. أما إذا كان هناك رجاء في إسلامه، فالأفضل تعليمه القرآن، خاصة إذا كان ذلك سيساعده على فهم الدين الإسلامي والاقتراب منه.
يجب أن نلاحظ أن هذا الحكم الشرعي يعتمد على وجود رجاء في إسلام الشخص غير المسلم. فإذا لم يكن هناك رجاء في إسلامه، فلا يجوز تعليمه القرآن. ولكن إذا كان هناك رجاء في إسلامه، فتعليمه القرآن يمكن أن يكون وسيلة لهدايته إلى الإسلام.
في حالتك، حيث أن صديقتك مهتمة بالإسلام وتعلمت آيات من القرآن بإرادتها، فتعليمها القرآن يمكن أن يكون خطوة جيدة نحو هدايتها إلى الإسلام. فقط تأكدي من أن تعليمك لها يكون ضمن حدود الشرع، وأن يكون الهدف منها هو هدايتها إلى الإسلام وليس مجرد تعليمها القرآن فقط.
تذكر أن الدعاء لها بالهداية هو أيضًا أمر مهم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم". فاستمري في دعائك لها بالهداية، ونسأل الله أن يهديها إلى الإسلام.