هذه القضية تدور حول استخدام آيات القرآن في سياقات غير مناسبة، والتي قد تؤدي إلى تقليل الاحترام وتقدير كتاب الله. وفقًا للعالم الإسلامي، فإن وضع القرآن محل الكلام العام أمر محرم. وهذا يعني أنه ليس من المناسب استخدام الآيات القرآنية كبديل طبيعي للخطاب البشري العادي في كل حالة.
على سبيل المثال، لو اتبع شخص خطوات "موسى" كما ورد في الكتاب المقدس واستخدمت الآية "(ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى)" كتعبير يومي، فسيكون ذلك غير مقبول. كذلك، إذا تمت دراسة القصص الخيالية التي تحتوي على مواقف سيئة كالنظرة المحرمة، طلب لمس المرأة، المساومة على الزنا، اللعن ضد الرجال كافة باستخدام أدلة قرآنية، ستعتبر هذه التصرفات خاطئة وتفتقر للحكمة والتقدير اللازم لكتاب الله.
ليس هناك مجال للاستمتاع بالحوارات التي تستغل الآيات القرانية للتشجيع على الأفعال الضارة. يجب التحذير من نشر قصص كهذه عبر الإنترنت، خاصة أنها تحمل رسائل مغلوطة ومعلومات مضرة. ومن واجبنا تعليم الآخرين حول حرمتها ودعوة السلطات المعنية لإزالة المحتويات المسيئة.
وفي النهاية، يجب التأكيد أن ذكر بعض الآيات للتأكيد على حالات واقعية متوافقة تمامًا مع محتوى الآية يعد أمراً مسموحًا. ولكن الخطوط الحمراء تبدأ عندما يتم توظيف الآيات بطريقة تشجع على الأعمال المحرمة. لذلك، دعونا نحترم كتاب الله ونستخدمه فقط للأسباب النبيلة والإيجابية كما يقصد.