ملخص النقاش:
أثار موضوع "ماذا لو كنا ننظر للتعليم في مجتمعنا كما نظن إلى السلوك الوقحة والإهمال في القطاع العام؟" نقاشًا مثيرًا حول طبيعة الإصلاحات التعليمية.
بدأت المحادثة بإبتهال القيرواني التي ربطت حالة التعليم بالقيادة والرفض الحكومي لخدمات المجتمع. قالت إن إصلاح التعليم يتطلب خطوات مماثلة لإصلاح القطاع العام، مشيرة إلى أهمية تحديث هياكل التعليم والبرامج لتحسين مستقبل الأجيال.
عبد القادر بن يوسف أضاف بعد ذلك أن الإصلاح لا ينحصر في تغيير المناهج بل يجب أن يراعي التوازن بين المستقبلية والمعارف التقليدية. أكد على ضرورة تمسكنا بأصول المجتمع ونقوم بتثمين تاريخنا الثقافي في تعليم الأجيال القادمة.
أشار بن يوسف إلى أهمية "التوازن" بين المستقبلية والمعارف التقليدية وضرورة استعارت من تراثنا لتحديد مستقبل متناسب مع ثقافاتهم وحاضرهم.
عبد الرشيد العبادي ركز على فكرة عدم تبلور هذا النقاش في واقع العملية التعليمية. أثار سؤالاً هاماً: "أين هذه المثالية في الواقع؟" وأكد على أن الفئة المستهدفة من الطلاب والمعلمين تبقى في كثير من الأحيان بلا صوت، مشيرًا إلى ضرورة تحديد مسؤولياتهم ووضعهم في دائرة المشاركة المجتمعية.
عبد القادر بن يوسف ردّ على ملاحظات العبادي بِتأكيد أهمية تغيير ثقافة التعلم نفسها.
طرح سؤالاً مُحيرًا : "هل يمكن أن نتصور 'التعليم المُهمل' على أنه رفض لـ ثقافة التعلم بحد ذاته؟ هل هو رفض للتساؤل عن الذات، للاكتشاف، للمغامرة المعرفية؟
يُخلص النقاش إلى أن الإصلاحات التعليمية يجب أن تتجاوز تحديث المناهج والبرامج لتشمل تغيير ثقافة التعلم وتكريس قيم الاستكشاف والفضول المعرفي.