{{وقفه وتسائل}}
#الخضر أم #القدر
هل توقفت يوما لتتساءل عن سيدنا الخضر عليه السلام؟
هل هو نبي أو ولي أو عالم أم ماذا؟
هل انتابتك الدهشة لهذا الذي جعله الله أكثر علما وحكمة ورحمة من نبي مرسل؟
أتساءلت يوما لماذا كل هذا الإصرار أن يصل
سيدنا موسى عليه السلام لبلوغ المكان الذي
سيلاقي فيه سيدنا الخضر عليه السلام
﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ
الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً }
ولماذا سيدنا موسى تحديدا
الذي قدر له من بين جميع الأنبياء و الرسل أن
يقابل سيدنا الخضر الأكثر علما و رحمة
الأكيد أن هذه القصة تحديدا تختلف تماما عن كل
القصص، قصة موسى و العبد الصالح لم تكن
كغيرها من القصص ، لماذا ؟
لأن القصة تتعلق بعلم ليس هو علمنا القائم على
الأسباب، و ليس هو علم الأنبياء القائم على
الوحي ، إنما نحن في هذه القصة أمام علم من
طبيعة أخرى غامضة أشد الغموض .. علم القدر
الأعلى علم أسدلت عليه الأستار
الكثيفة ، كما أسدلت على مكان اللقاء و زمانه و
حتى الاسم ﴿ عَبْداً مِنْ عِبَادِنَا ﴾، هذا اللقاء كان
استثنائيا لأنه يجيب على أصعب سؤال يدور في
النفس البشرية منذ خلق الله آدم إلى أن يرث
الله الأرض و ما عليها ..