• صاحب المنشور: مروة الحمامي
  
  ملخص النقاش:
  في عصر وسائل التواصل الاجتماعي الرقمية المعاصر، أصبح التسويق عبر المؤثرين (Influencer Marketing) أحد أكثر الأساليب تسجيلاً للانتباه بسبب قدرته الفريدة على وصل العلامات التجارية بمجتمعاتها الخاصة. يتضمن هذا النوع من التسويق تعاون الشركات مع "المؤثرات" - الأفراد الذين يتمتعون بشعبية كبيرة وأتباع مخلصين عبر الإنترنت - لتعزيز منتجاتهم أو خدماتهم إلى جمهور واسع بطريقة طبيعية وموثوق بها. تعتبر هذه الطريقة جذابة ليس فقط لأنها تتيح الوصول مباشرة إلى جمهورك المثالي ولكن أيضًا لأنه يمكن تتبع فعاليتها وجني عائد الاستثمار منها بسهولة أكبر مقارنة بوسائل أخرى للإعلان التقليدية.

تعد اختيار الشخص المناسب كـ "مؤثر" أمرًا حاسمًا هنا؛ يجب توافق القيم والتقاليد التي يمثلها هذا الشخص مع قيم علامتك التجارية حتى تحظى برضا الجماهير وتعزز صورة الوعي بالعلامة التجارية. بالإضافة لذلك فإن بناء علاقة ثنائية الاتجاه بين الشركة والمُؤثر مهم للغاية حيث ستكون هناك حاجة مستمرة لتبادل المعلومات والرؤية المشتركة للمشروع لتحقيق أفضل نتائج ممكنة.

ومن الجدير ذكره أيضًا أهمية إنشاء محتوى جذاب وغني بالمحتوى الذي يهتم به المتابعون ويستمتع بقراءته؛ سواء كان ذلك كتابة مدونة قصيرة أم فيديوهات مصورة طريفة أو حتى رسومات توضيحية مبتكرة... كلما كانت تجربة المستخدم مميزة جعلتها تشعر بالسعادة والاستمتاع أثناء تقديم المحتوى المرتبط بمنتجات شركتك،كلما زاد احتمال مشاركتها وتوصيل الرسالة إلى دائرتها الاجتماعية الواسعة مما ينتج عنه زيادة شهرة وشهرة لعلامتك التجارية بشكل كبير وبالتالي تحقيق الربح النهائي المنشود.

وفي الأخير وليس آخر الأخبار أنه وفقا لدراسة حديثة أجرتها شركة eMarketer العالمية المتخصصة بأبحاث السوق، فإنه ومن المتوقع أن يصل حجم الإنفاق العالمي على حملات الترويج المؤثر خلال العام الحالي ٢٠٢٣حوالي ١٢ مليار دولار أمريكي، وهذا يعكس مدى انتشار واستهلاك مثل تلك الحملات بشكل متزايد سنويا والتي تعد فرصة ذهبية للشركات الحديثة الراغبة بالتواجد تحت الأضواء الكاشفة!