تحولات الطاقة: دراسة مقارنة لتكنولوجيا الرياح والطاقة الشمسية في المملكة العربية السعودية

في السنوات الأخيرة، شهد العالم تحولاً كبيراً نحو مصادر الطاقة المتجددة نظراً للتأثير البيئي الضار للوقود الأحفوري. وفي هذا السياق، تصدرت كل من تقنيات

  • صاحب المنشور: كشاف الأخبار

    ملخص النقاش:
    في السنوات الأخيرة، شهد العالم تحولاً كبيراً نحو مصادر الطاقة المتجددة نظراً للتأثير البيئي الضار للوقود الأحفوري. وفي هذا السياق، تصدرت كل من تقنيات طاقة الرياح والشمس المشهد باعتبارها الحلول الأكثر انتشاراً وصلاحية. تركز هذه الدراسة المقارنة على مدى قابلية تطبيق وتأثير هذين النوعين من التكنولوجيات في سياق المملكة العربية السعودية، البلد الذي يتمتع بوفرة كبيرة من موارد الطاقة الشمسية وطاقات رياحية هائلة.

الرياح

تمثل طاقة الرياح مصدر قوة متنامٍ للسعودية مع تقدم كبير تم إنجازه خلال العقد الماضي. القطاع الشمالي الغربي للمملكة معروف برياحه القوية والتي تجعله موقعا استراتيجياً لهذه الصناعة الناشئة. أكبر مشروع لتركيب توربينات توليد الكهرباء بالرياح حتى الآن هو "مشروع الداير" الواقع في منطقة الجوف والذي يمتلك القدرة على إنتاج حوالي 440 ميغاوات من الطاقة بعد اكتماله الكامل. يستهدف البرنامج الوطني السعودي لتحويل الهواء إلى كهرباء الوصول إلى مستوى قدرته الإنتاجية بحلول عام ٢٠٣٠ ليبلغ ١٦ غيغاوات. بالإضافة لذلك، تسعى الحكومة جاهدة لإدخال المزيد من البرامج التعليمية والتدريب العملي بهدف بناء قدرات محلية قوية داخل قطاع الطاقة المتجددة المحلي. تعد تكلفة تركيب وإدارة مصانع الرياح أقل نسبيا مقارنة بمصانع الطاقة الشمسية؛ حيث تتطلب مساحة أرض أصغر بكثير لكل وحدات توليد مما يجعلها أكثر انسجاما مع المعايير الحضرية والمستدامة.

الطاقة الشمسية

على الرغم من كون الطلب العالمي على الطاقة الشمسية يتزايد بسرعة بسبب انخفاض الأسعار العالمية لمكونات الألواح الشمسية، إلا أنه تبقى هناك بعض التحديات التقنية التي تحتاج حلولا مبتكرة عند التعامل بها في بيئات ذات حرارة مرتفعة مثل تلك الموجودة في الصحراء السعودية. أحد أهم مشاريع الطاقة الشمسية الواعدة حاليا هو مشروع "الشمس الأولمبية" الواقع بالقرب من مدينة الرياض وهو قادرٌ بإمكاناته القصوى على إنتاج 1,5 غيغاوات عند اكتماله وهي كميات كبيرة لكن مستقبل الطاقة الشمسية يبدو أكثر رواجًا نظرًا لقلة المساحة اللازمة ومرونة وضع الألواح سواء فوق سطح الأرض أو تحتها أو ضمن هياكل عائمة تفاديّا لأضرار الأعاصير الشتوية المحتملة شمال البلاد بينما توفر نظام عاكس للحرارة للحفاظ على برودة الخلايا الفوتوفولتية أثناء فصل الصيف ذو درجات حرارته المرتفعة جدًا وكذلك الحدّ من فقد الخصائص الكهربائية للألواح نتيجة تعرضها الزائد للإشعاعات فوق البنفسجية والحرارة الشديدتين اللذان هما أمران شائعان بشهر أغسطس مثلاً. ولذلك تعمل فرق البحث العلمي حول أفضل طرق تعزيز فعالية استخدام تكنولوجيا الألواح الذكية بطرق مناسبة لسكان المنطقة وتعليمهم كيفية تشغيل هذه الأمور بأنفسهم بدون الاعتماد الكثير على المهندسين الخارجيين الأجانب الذين سيحتاجون لطاقتهم عوضًا عنها! كما وقد وضعت الدولة خطط مدروسة لدعم تطوير السوق عبر تقديم مزايا ضريبية تشجيع المواطنين للاستثمار مباشرة بهذا المجال وأخرى غير مباشرة بتوفير فرص عمل وبرامج خدميه للموظ


رملة القاسمي

8 Blogg inlägg

Kommentarer