- صاحب المنشور: عياض الموساوي
ملخص النقاش:
يشكل التباينُ ملحوظٌ بين جهود الحفاظ على البيئة العالمية وتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية محلياً. حيث تركز عدة دول على خفض الانبعاثات وتعزيز البرامج البيئية صديقة الأرض، إلا أنه وبالتوازي، تعاني مجتمعات أخرى من اختلالات اقتصادية واجتماعية مستمرة تهدد للاستقرار العام. تُبرز هذه المقارنة الحاجة الملحة لمراجعة الأولويات والتركيز بشكل متزايد على معالجة المشكلات المحلية الفورية. تشمل تلك الإشكاليات فقدان الثقة العامة بعد سنواتٍ طوال من سوء الحكم والكسب غير الشرعي. علاوة على ذلك، تبدو هنالك فرصة سانحة لاستلهام دروس عملية من نجاح الحملات البيئية الدولية لوضع مخططات تطلعية ذات مصداقية للإصلاح الداخلي. ويتطلب الأمر توظيف العلوم والتكنولوجيات الحديثة ضمن خطط متكاملة تصون حقوق الإنسان جنبًا إلى جنب مع احتياجات الطبيعة المتنامية. بالإضافة لما سبق ذكره، ينبغي الحرص كذلك على وضع استراتيجيات شاملة تراعي خصوصية كل بيئة دون اقتصار التأثر بأحداث خارجية مباشرة. أخيرا وليس آخرا، تعد قدرة المؤسسات السياسية والإدارية على التنفيذ الأمثل لأي برنامج -سواء متعلقا بالحفاظ على البيئتين الطبيعية أو الإنسانية- عاملا رئيسيا وضمانا حيويا للنماء المشترك.
لقمان القيرواني
9 وبلاگ نوشته ها