مجزرة القيادة:
ضحية اغتصاب عشرينية: "أنا خلاص انتهيت"
+++
نجون من الرصاص لكن أجسادهن لم تنجُ.
+++
قدم نفسه مُنقذ، واستدرجها ثم غدر بها واغتصبها. https://t.co/b7D2Hxlbqv
الخرطوم: شمائل النور
قضينا أكثر من شهر نبذل محاولات حثيثة لإقناع إحدى ضحايا اغتصاب مجزرة فض الاعتصام للتحدث، وذلك عبر سيدة لعبت دور الوسيط الثقة، ولأن ضحايا الاغتصاب بشكل عام يسيطر عليهن الشعور الدائم بعدم الطمأنينة أكثر مما يمكن أن تعتبره هي "وصمة" ،
أو تحويل قضيتهن إلى قضية رأي عام. كانت الثقة هي المفتاح. كان ظني أن إقناع ضحية اغتصاب بالتحدث عن تجربتها والإدلاء بشهادتها للصحافة هو الأمر الأصعب على الإطلاق، فلما اقتنعت إحداهن اعتقدت أن الخطوة الأصعب قد انتهت، لكن ما أن التقيت بالضحية العشرينية
وتجاذبنا الحديث حتى بدأت الخوض في حكايتها ، فكان الأمر الأشد صعوبة وقسوة واحتمالا هو قدرة الضحية على سرد تفاصيل ما حدث واستعادة بشاعة تلك المشاهد. الأقسى على الإطلاق أن تضطر الضحية لاستعادة تلك الصورة البشعة والأكثر إيلاماً. محدثتي التي لم يفارقها الشعور بالغثيان طيلة لقائنا
كانت مع كل سؤال يستعيد مشهدا من جسدها المنتهك تُسرع نحو الحمام تحاول الاستفراغ ثم تعود وتكمل، فعلت ذلك نحو ثلاث مرات.
ساعة الصفر.!
هنا سأضطر إلى الإشارة إلى اسم محدثتي بحرف "س" لخصوصية بياناتها، بناء على رغبتها التي كانت شرطا في موافقتها على المقابلة..