حكم وضع العدسات الملونة للرجال: بين الحاجة والزينة

في الإسلام، يُشدد على أهمية التوازن في الأمور الدنيوية، بما في ذلك الزينة. بالنسبة للرجال، فإن الزينة المقبولة هي تلك التي لا تتعارض مع واجباتهم ومسؤو

في الإسلام، يُشدد على أهمية التوازن في الأمور الدنيوية، بما في ذلك الزينة. بالنسبة للرجال، فإن الزينة المقبولة هي تلك التي لا تتعارض مع واجباتهم ومسؤولياتهم، ولا تشجع على المبالغة أو الإسراف.

وفقًا للعلماء، فإن الرجل في الأصل يكفيه القليل من الزينة دون مبالغة أو إسراف. هذا لأن الرجل خلق للجد والعمل وتحمل المسؤولية، وليس للتجمل الزائد. ومع ذلك، لا مانع من أن يتمتع الرجل ببعض المباحات والزينة أحيانًا، بشرط ألا يكون ذلك على حساب واجباته ومسؤولياته.

أما بالنسبة للعدسات الملونة، فإنها تعتبر زينة. إذا كانت هذه العدسات لأغراض طبية مثل تقوية النظر، فلا حرج فيها، خاصة أنها أسهل من النظارات المتحركة. ولكن إذا كانت لأغراض تجملية فقط، فإن العلماء لا يشجعون الرجال على لبسها، خاصة الشباب.

ومع ذلك، هناك استثناء إذا كان سواد العين مشوهاً، فإزالة هذا العيب لا تعتبر زيادة تجميل، بل هي إزالة لعيب. لكن يجب أن تكون هذه العدسات بعيدة عن تشبه أعين الحيوانات، لأن تشبيه الإنسان بأعين الحيوانات لم يأت في القرآن والسنة إلا على وجه الذم.

في النهاية، يجب أن يكون الشغل الشاغل للرجال والشباب هو الجد والعمل وتحمل المسؤولية، وليس الزينة والتجمل الزائد. فالزينة المطلوبة هي تلك التي لا تتعارض مع واجباتهم ومسؤولياتهم، وتكون في حدود ما هو مقبول ومباح في الإسلام.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات