• صاحب المنشور: رحاب المدني
  
  ملخص النقاش:
  في ظل الأزمة المستمرة للتغير المناخي، أصبح الحفاظ على التنوع البيولوجي أحد أهم القضايا التي تواجه كوكبنا. هذا الموضوع ليس مجرد قضية بيئية؛ إنه يتعلق بسلامتنا الخاصة وبمستقبل الإنسانية نفسها. إن فقدان الأنواع الحيوانية والنباتية له تأثير عميق على شبكة الحياة الدقيقة التي تعتمد عليها جميع الكائنات، مما قد يؤدي إلى اضطرابات واسعة النطاق وغير متوقعة في النظام الإيكولوجي العالمي.

الأسباب الرئيسية لتراجع التنوع البيولوجي

1. التدمير البيئي: يعد استغلال المناطق الطبيعية للأغراض الزراعية والصناعية والتوسع العمراني السبب الرئيسي لفقدان الموطن الأصلي للكثير من الأنواع النباتية والحيوانية. هذه العملية تؤدي أيضاً إلى انقسام مجموعات الكائنات الموجودة وتفريقها جغرافياً، مما يزيد من خطر الانقراض.

1. الصيد الجائر واستخراج الموارد: الصيد غير المنضبط بعض أنواع الحيوانات البرية والبحرية يساهم بشكل كبير في تقليل عدد سكانهم، خاصة تلك ذات معدلات تكاثر بطيئة أو محدودة. بالإضافة لذلك، فإن الاستنزاف المتزايد للموارد الطبيعية مثل الأسماك والمواد الخام الأخرى يضر بالحياة البحرية بنفس القدر الذي تضر به استغلال الغابات للحصول على الخشب والأخشاب الثمينة بالأنظمة البيئية الأرضية.

1. تلوث الهواء والماء: المواد الضارة الصادرة عن المصانع وسائل النقل ومكبّات النفايات تتجمع عادة في التربة والماء وتسبب ضرراً بالغاً للنظم البيئية المختلفة. يمكن لهذه العناصر أن تقتل مباشرة بعض السكان البطيئين مثل الأحياء المائية، كما أنها تلحق الضرر بالموائل عبر تغير خصائص المياه وقدرتها على دعم الحياة فيه.

1. الاحتباس الحراري: مع ارتفاع درجات حرارة الكرة الأرضية بسبب زيادة غازات الاحتباس الحراري الناجمة أساساً عن احتراق الوقود الأحفوري، شهد العالم تغيرات كبيرة في نمط الطقس والعواصف المدمرة والجفاف وفقدان مناطق كاملة تحت سطح البحر نتيجة ذوبان العواصف القطبية وجليد جرينلاند وأنتاركتيكا. كل ذلك يؤثر سلبياً على قدرتنا على تأمين وجود مستقر ومتناسق لجميع أشكال الحياة.

الحلول المقترحة لحماية التنوع البيولوجي

1. زيادة المساحة المحمية: إنشاء المزيد من الحدائق الوطنية ومنطقة المحافظة عليه مهم للغاية لأنه يساعد على منع الوصول البشري إلى المناطق الهامة لاستعمار العديد من الأنواع المعرضة للخطر ويضمن بقاء هذه المواقع كملاذ آمن لها. وقد حققت الحكومات حول العالم نجاحات ملحوظة في توسيع نطاق المساحات المحمية منذ عام 2009 وفقًا لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن التنوع البيولوجي.

1. إعادة التشجير: إعادة زراعة الأشجار داخل المناطق الحضرية وخارجها ليست جيدة للعزل الحراري فحسب ولكن أيضا لأنها تُوفر موطنا جديدا لمختلف أصناف الحياة البرية والفطريات والقشريات الصغيرة وغيرها الكثير ممن يعيش داخل طبقات أرض الغابة أو فوق أغصان الأشجار.

1. تقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري: التحول نحو الطاقة النظيفة والمتجددة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح سيؤدى بالتأكيد لنقص كبير في نسب ثاني أكسيد الكربون وثلاثي فلوريد الكربون والسادس هيدروكسيلكسانات والتي تعد أكثر المركب المؤثرة فى عملية الاحتباس الحراري مقارنة بعوامل أخرى عديدة مثل الفوسفوجنين والثنائى فلوروميثان وأنبوبيترابينوالأيزوتيفلون والإثيلين والكبريت الستريك وماالى ذلك .

1. تعزيز التعليم العام: تثقيف الجمهور حول قيمة التنوع البيولوجي وكيف يمكن للأفعال الشخصية أن