في مسائل الطهارة، يعدّ مسح الأذنين جزءً هاماً من طقوس الوضوء. وفقاً للشريعة الإسلامية، هناك اتفاق عام بين العلماء حول كون مسح الأذنين سنة مؤكدة وليست واجباً إلزامياً، باستثناء بعض الأقليات مثل بعض فقهاء الحنفية الذين يرون ذلك واجباً. ومع ذلك، فإن الغالبية تشير إلى السنة المؤكدة لمقبوليتها في هذا الشأن.
أما بالنسبة لطريقة المسح، فقد وردت أحاديث نبوية صادرة عن الصحابي الجليل ابن عباس -رضي الله عنهما-. هذه الأحاديث تصف العملية بأن المسلم يجب أن يستخدم سبابته لدخول جانبي كل أذنيّه داخل الصمّاعات ويقوم بمراعاة الجانبين الداخلي والخارجي لكل منهما بكلتا الإبهامين الخاصتين به. وهذا يشمل التعميق الكافي بدون إيذاء نفسه واضغط خفيف لتغطية كافة المناطق المرئية والأخرى المستترة خلف الغضاريف.
ومن المهم التأكيد هنا أنه ليس هناك أي مصدر موثوق يؤكد استخدام الأصابع الصغيرة الخنصر والبناصرم لمسح الأذنين خلال عملية الوضوء. إن طريقة المسح المناسبة تعتبر دمج دخول السبابة والصمت مع إبهام العين لاستكمال جوانب مختلفة من الظروف الظاهرية والباطنية للأذنين حسب تعليماته الرسول صلى الله عليه وسلم. وأخيراً، بغض النظر عن اختيار الشخص لإحدى الزوجتي اليدان للمسك، تبقى هيئات التعليمات الأصلية ثابتة ومتوافقة مع التعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.