في عالم اليوم سريع الخطى، أصبح فهم دور النظام الغذائي الصحي وكيف يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على صحّتنا أمرًا حاسمًا. يشير مصطلح "الغذاء" ببساطة إلى ما نأكله ونشربه؛ لكن تأثيره على صحتنا يتعدى مجرد مجرد توفير الطاقة للجسم. يعتبر الغذاء أحد الأدوات الفعالة التي يمكن استخدامها لتحسين الصحة العامة والحفاظ عليها وتخفيف بعض الأمراض والنوبات المرضية.
يتألف النظام الغذائي المتوازن عادةً من مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن والألياف والبروتينات والدهون الصحية الموجودة داخل مختلف أنواع الأطعمة. هذه المركبات المغذية تلعب أدواراً حيوية في كل وظيفة بدنية وعقلية تقريبًا داخل جسم الإنسان. توفر البروتينات أساس بناء الخلايا وإصلاحها، بينما تعمل المعادن مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور كمحفزات أساسية للتفاعلات الكيميائية الضرورية للحياة. تحافظ الأحماض الدهنية غير المشبعة - وهي نوع من الدهون الأساسية لصحة القلب والدماغ - على سلامتك الداخلية وخارجية الجسم وترطيب الجلد وتحمي خلايا الجسم من تلف الجذور الحرة المؤكسدة.
بالإضافة لذلك، فقد ثبت علميًا ارتباط العديد من الأمراض بنمط الحياة غير الصحي وقلة تناول الطعام الصحي. على سبيل سبيل المثال، ترتبط الأنظمة الغذائية الغنية بالسكريات والملح والسعرات الحرارية الزائدة باحتمالية أكبر للإصابة بالسمنة وأمراض القلب والسكتة الدماغية والنوع الثاني من مرض السكري. وفي المقابل، فإن اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة النباتية الطازجة ومنخفض الأطعمة المصنّعة قد يحمي ضد تلك المخاطر ويحسّن فرص التعافي منها عند ظهورها أصلاً.
تتجلى فوائد الأكل الصحّي أيضًا في مجال الطب البديل والتكميلي. تُستخدم الأعشاب والنباتات التقليدية منذ قرون لعلاج مختلف الاضطرابات الصحية، وذلك بسبب خصائصها المضادة للأكسدة ومضاداتها للالتهاب ومعززاتها للمناعة وغير ذلك الكثير مما لم يتم اكتشافه حتى الآن! فعلى سبيل مثال آخر، يحتوي الشاي الأخضر على مضاد أكسدة قوي يسمى Epigallocatechin Gallate (EGCG)، وهو مركب معروف بخفض مستويات الكوليسترول LDL ("الكوليسترول السئ") وتعزيز قدرة الجهاز المناعي على مقاومة العدوى المختلفة.
وعليه، يبدو واضحا بأن للغذاء دوراً محورياً ليس فقط لإمداد الجسم بطاقة ضرورية لوظائفه البيولوجية المعتادة - القدرة على العمل والكلام والحركة وما شابه ذلك – ولكن أيضاً لدعم الاستقرار العقلي والإدراك وبقاء الشخص بصحة عامّة جيدة بعيدا عن آفة الأمراض الناتجة عن سوء التغذية والاستهلاك اليومي لأعداد كبيرة من المواد المحفوظة بواسطة إضافة مواد إضافية إليها لتثبيط نمو أي بكتريا وضمان صلاحيتها للاستهلاك لفترة طويلة نسبيا بالمقارنة مع المنتجات الطبيعية المجففة والمعلبة والتي تعتبر الأكثر تميزاً خصوصاً فيما يتعلق بحماية شخصية الانسان تجاه عدة أمراض مزمنة متوطنة فيه عبر عقود العمر الأولى له والذي سيصل ذروتها حين بلوغه مرحلة الشيخوخة إذا كان محتفظاً بنظام غذائي منتظم ومتعدد الأصناف وصاحبته معتقدات دينية تؤكد موقف الإسلام الرائع نحو ضرورة احترام جسم المرء وطاعته بما يناسبه ويتوافق معه وفق عقيدة ثابتة تدعم تشريعات سماوية واضحة المعالم وفقه دين كريم وحكمة رساله ساميه تطالب بإبعاده دائماً عمّا يمكن تصنيفه ضمن خانة المحرمات الصريحه والتي تضمنت النصائح بشأن اختيار الأنواع الآمنة للاستخدام الآدمي حسب مواصفات شرعية خالصة ليست ذات خلفيات طبية صرف وإن كانت تتقاطع مع البعض منه كثيرا كون طبيعه خلق الله مليئة بالعجائب الروحية والجسديه مجتمعتين تحت سقف واحد هما البشر جميعا بلا استثناء!!
ختاماً، يعد الغذاء جزء حيوي جداً في حياتنا الشخصية اليوميه ولايمكن اغفال اهميته القصوى مهما بلغ حجم التدخل الخارجي سواء كان طب او تعليم او اي نشاط انساني اخر فهو اساس اساسيات الاساس يبنى عليه كثيرٌ مما ذكر سابقآ وستكون نتائج دراسة المزيد عنه مفيد للغاية لكافة المجالات المرتبط بها وجزرها الواسعة بمختلف حقول العلم الإنسانية الحديثة بالإضافة لطرق العلاج القديمة والقيمة كذلك المستخدم فيها المستحضرات الطبيعية كمكونات رئيسيه لها .