لم يكن براديب راثود المزارع الهندي الفقير، يدري أن مجرد امتلاك حصان والسير به في شوارع قريته سيكون ثمنه الضرب المبرح حتى الموت، لقد قُتل الرجل في إطار تمييز عنصري ضد طبقته التي يُحرّم عليها كثير من الأمور من ضمنها امتلاك الأحصنة!
لكن ما هي طبقته ولماذا تعاني هكذا؟
حياكم تحت? https://t.co/9NCxArLGFs
قبل العام 1750 قبل الميلاد كان يعيش في الهند سكانها الأصليون من الدرافيديين، وهم ذوي بشرة سوداء، قبل أن يفد إليهم من الشمال الغربي للهند غزاة من القبائل الآرية بيض البشرة، حيث تمكنوا رغم عددهم القليل من السيطرة على الشمال ثم كامل بلاد الهند. https://t.co/SGYONC9Khu
استطاع الآريون أن يصلوا إلى تلك السيطرة بفضل ما امتازوا به من معدات عسكرية متقدمة وعقلية شرهة لا ترضى بأقل من السيادة، ووسط هذا التفوق العسكري والسيطرة المطلقة وامتداد الزمن بهم على هذه الأرض؛ قرروا أن يميزوا أنفسهم وأن يضعوا ذواتهم في مرتبة عالية والبقية دونهم. https://t.co/vPQae3DqoE
أسرف الآريون في تقسيم المجتمع على حسب درجات لونه وشكل أنوفه فضلًا عن مهنهم، ذلك التقسيم لم يكن يتعد في حينذاك حدود الزواج، حيث حرموا زواج تلك الأقسام من بعضها البعض، ولم يفعلوا ذلك الأمر إلا رغبة منهم في المحافظة على عنصرهم الآري من الضياع. https://t.co/D3aLnRXbCG
في تلك الفترة كانت الهندوسية تشب على الطوق وتحاول أن تتلاقى مع نصوصها وتبلور ذاتها أكثر. وعلى الرغم من انقضاء زمن الآريين وانفتاح الهند على زمن جديد، إلا أن الكتب والمدونات الهندوسية التي خُطت في تلك الفترة تأثرت جدا بما تركه الآريين من تقسيمات طبقية. https://t.co/BxDNM4iLWI