حكم ترديد أذكار الصباح والمساء من خلال برامج الكمبيوتر أو القنوات الفضائية

الحمد لله، لا بأس في تشغيل أذكار الصباح والمساء من خلال برامج الكمبيوتر أو القنوات الفضائية للاستماع إليها، ولكن يجب أن يكون ذلك دون ترديد جماعي أو تر

الحمد لله، لا بأس في تشغيل أذكار الصباح والمساء من خلال برامج الكمبيوتر أو القنوات الفضائية للاستماع إليها، ولكن يجب أن يكون ذلك دون ترديد جماعي أو ترديد خلف شخص آخر. هذه الأذكار هي من السنّة، ولكنها تُقال عادة بين العبد وربه بشكل فردي. الاجتماع عليها جماعياً أو ترديدها خلف شخص آخر يعتبر بدعة مذمومة.

وفقاً للحديث النبوي الشريف، "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"، فإن إضافة أي شيء إلى الأذكار الشرعية أو تغييرها أو النقص منها يعتبر بدعة. لذلك، من الأفضل أن يتم ترديد الأذكار كما وردت في النصوص الشرعية دون زيادة أو نقصان.

ومع ذلك، إذا كان الاستماع إلى الأذكار من خلال برامج الكمبيوتر أو القنوات الفضائية بهدف ضبط اللفظ أو التعلم، مثلما يحتاج شخص ضعيف القراءة إلى تصحيح قراءته للأذكار، أو عامي ضعيف الحفظ يحتاج إلى ترديدها خلف شخص آخر، فهذا لا يعتبر بدعة. ولكن يجب أن يكون ذلك لفترة مؤقتة فقط حتى يتمكن الشخص من حفظ الأذكار وترديدها بنفسه.

في الختام، يمكن الاستماع إلى أذكار الصباح والمساء من خلال برامج الكمبيوتر أو القنوات الفضائية للاستفادة منها، ولكن يجب تجنب ترديدها جماعياً أو خلف شخص آخر لتجنب الوقوع في البدع.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات