لما تهدمت أجزاء من الكعبة بسبب حصار جيش الأمويين لعبدالله بن الزبير في الحرم عام ٦٤ هج ،شاور ابن الزبير كبار الصحابة -رضي الله عنهم جميعاً- في أمر هدم الكعبة وبنائها من جديد على قواعد إبراهيم عليه السلام فأشار عليه كثير من الناس بهدمه ومنهم جابر بن عبدالله، وأبى أكثر الناس هدمها https://t.co/5XId7jlCcn

وكان عبدالله بن العباس أشد الرافضين فقال:(دعها على ما أقرها رسول اللهﷺ فإني أخشى أن يأتي بعدك من يهدمها ثم يأتي بعد ذلك آخر فلا تزال أبداً تهدم وتبنى فتذهب حرمة هذا البيت من قلوبهم ويتهاون الناس بحرمتها ولا أحب ذلك،ولكن ارقعها)

فالنقاش على نقطتين:

١- الهدم ٢- إعادة قواعد إبراهيم https://t.co/6xUKx1aIUd

فقال ابن الزبير:(والله ما يرضى أحدكم أن يرقّع بيت أبيه وأمه فكيف أرقّع بيت الله سبحانه، وأنا أنظر إليه ينتقض من أعلاه إلى أسفله حتى أن الحَمام ليقع فتتناثر حجارته) ثم أجمع على هدمه وكان يحب أن يكون هو الذي يرده على قواعد إبراهيم عليه السلام وعلى ما وصفه رسول الله ﷺ https://t.co/pjTXP0XYDy

وقد اجتهد عبدالله بن الزبير اجتهاداً عظيماً في البناء ولكنه أضاف كأنْ زاد عن بناء قريش تسعة أذرع فصار طول الكعبة سبعة وعشرين ذراعاً في السماء وجعل للباب مصراعين -جزئين- بدلاً من واحد وفتح باباً آخر بإزائه من جهة الغرب وجعل للسقف روازن ودرجة في بطنها من الركن الشامي يصعد إلى سطحها https://t.co/q2iLCbPmrT

وكأنّ ابن عباس تنبأ بما قد يحصل فبعد قرابة التسع سنين كتب الحجاج إلى عبدالملك بن مروان (أن ابن الزبير زاد في البيت ماليس منه) فرد عبدالملك أن سد بابها الغربي واهدم ما كان زاد فيه واكبس أرضها بالحجارة التي تفضل منها، ففعل ذلك الحجاج ورفع الباب وردها على أساس قريش https://t.co/EJNjYZPIJU