حكم الحلف بـ آيات الله: بين الإباحة والحرمة

الحلف بـ "آيات الله" يثير تساؤلات حول شرعيته، خاصة عندما لا يكون القائل على علم بحكمه. وفقًا للعلماء، الحلف لا يجوز إلا بالله أو باسم من أسمائه أو بصف

الحلف بـ "آيات الله" يثير تساؤلات حول شرعيته، خاصة عندما لا يكون القائل على علم بحكمه. وفقًا للعلماء، الحلف لا يجوز إلا بالله أو باسم من أسمائه أو بصفة من صفاته. آيات الله تنقسم إلى نوعين: الآيات الشرعية (كلام الله من القرآن وغيره) والآيات الكونية (كالليل والنهار والسموات والأرض).

إذا حلف شخص بـ "آيات الله" بقصد الحلف بكلام الله، مثل القرآن الكريم، فإن الحلف في هذه الحالة جائز؛ لأن القرآن كلام الله، وكلامه صفة من صفاته. أما إذا حلف بـ "آيات الله" بقصد الآيات الكونية، مثل الشمس والقمر، فإن الحلف في هذه الحالة محرم؛ لأن الآيات الكونية مخلوقة، والحلف بالمخلوق لا يجوز.

وعند سؤال علماء اللجنة الدائمة عن حكم الحلف بـ "آيات الله"، أجابوا بأن الحلف يجوز إذا كان القصد هو الحلف بالقرآن، لأنه من كلام الله وكلامه صفة من صفاته. أما إذا كان القصد غير القرآن، فإنه لا يجوز.

وبالتالي، يجب على من حلف بـ "آيات الله" أن يكون على علم بقصد الحلف، سواء كان بالقرآن أو بالآيات الكونية. إذا كان القصد هو الحلف بالقرآن، فإن الحلف جائز. أما إذا كان القصد هو الآيات الكونية، فإن الحلف محرم.

والله أعلم.


الفقيه أبو محمد

17997 Блог сообщений

Комментарии