استخدام قطعة معقمة للفم أثناء الصيام: حكم شرعي

الحمد لله، لا حرج في استخدام قطعة معقمة بحجم الإصبع للتطهير من الروائح والجراثيم أثناء الصيام، بشرط ألا يصل منها شيء إلى الحلق. يمكن للإنسان أن يلفظ م

الحمد لله، لا حرج في استخدام قطعة معقمة بحجم الإصبع للتطهير من الروائح والجراثيم أثناء الصيام، بشرط ألا يصل منها شيء إلى الحلق. يمكن للإنسان أن يلفظ ما بقي منها في فمه أو يتمضمض. هذا الحكم مستند إلى فتوى الشيخ صالح الفوزان حفظه الله، حيث أجاز استخدام بخاخ الفم أثناء الصيام بشرط عدم وصوله إلى الحلق.

في الإسلام، يُعتبر رائحة فم الصائم الناتجة عن الصيام محبوبة عند الله، كما ورد في الحديث الشريف: "خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك". لذلك، لا ينبغي أن تكره رائحة الفم أثناء الصيام، بل يجب أن تُقبل كأثر طاعة ومحبة لله عز وجل.

ومع ذلك، إذا كان هناك حاجة ملحة لإزالة رائحة الفم، فإن أفضل طريقة هي استخدام السواك، الذي حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم. أما بالنسبة لقطعة التطهير المعقمة، فهي جائزة بشرط عدم وصول أي جزء منها إلى الحلق.

بهذا، يمكن للصائم أن يستخدم هذه القطعة المعقمة دون خوف من الإفساد على صيامه، طالما اتبع الشرط الأساسي وهو عدم وصول أي شيء إلى الحلق.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog indlæg

Kommentarer