لا يوجد دليل شرعي واضح يدعم فكرة أن قلب الحذاء المقلوب أمر محرم أو مستحب. هذا الفعل ليس له أصل في الشريعة الإسلامية، وقد اعتبره بعض العلماء من فعل الجهلة. الشيخ ابن عقيل الحنبلي رحمه الله قال: "ويل لعالم لا يتقي الجهلة بجهدِه... والواحد منهم يحلف بالمصحف لأجل حبة، ويضرب بالسيف من لقيه بعصبية... والويل لمن رأوه أكب رغيفًا على وجهه، أو ترك نعله مقلوبة ظهرها إلى السماء".
وعندما سُئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن اعتقاد بعض الناس بأن الملائكة لا تدخل البيت الذي يحتوي على حذاء مقلوب، أجاب: "هذا لا صحة له، ولا أعلم في كون النعل مقلوبة بأسًا، لكن هذا أمر شديد عند الناس، وقد يكون الأمر شديدًا عند الناس ولا أصل له".
ومع ذلك، لا مانع من تغيير هيئة النعل المقلوب لأن أسفله غالبًا ما يكون متسخًا، مما قد يعتبر غير لائق أو غير مهذب أن يكون هو الأعلى وينظر إليه الناس.
وعلى الرغم من أن بعض كبار السن قد يقولون إن قلب الحذاء على ظهرها لا يجوز لأنه يواجه وجه الله، إلا أن علماء اللجنة الدائمة للإفتاء أجابوا بأن قلب الحذاء بحيث يكون أسفله أعلاه فيه تقذر وكراهة لأن أسفله مما يلي الأرض، فيكون لابس الحذاء يطأ به على الأرض، وقد يطأ به شيئًا من الأقذار.
في النهاية، لا يوجد دليل شرعي واضح يدعم فكرة أن قلب الحذاء المقلوب أمر محرم أو مستحب، ويمكن اعتبار هذا الفعل من باب التقاليد الشخصية وليس له أصل في الشريعة الإسلامية.