- صاحب المنشور: فرح العسيري
ملخص النقاش:
بدأت المحادثة بموضوع طرحته فرح العسيري حول ضعف التزام الدول الغنية باتفاق باريس لمكافحة التغير المناخي. حيث اعتبرت هذا الالتزام "زيفا أخلاقيا"، معتبرة أن الدول المسؤولة بشكل رئيسي عن الانحباس الحراري الأرضي تتحايل على واجباتها عبر دعم بلدان فقيرة بدون تقديم مساعدات حقيقية للتحول إلى الطاقة النظيفة. دعت فرح إلى تنظيم حملات شعبية لدفع الحكومات لاتخاذ إجراءات أكثر فعالية.
تأييدَتْ صبا الشرقي وجهة نظر فرح قائلة إنها دليل قاطع على عدم صدقية هذه الدول في نضالها ضد تغير المناخ بسبب ضعف الاستثمار في الطاقة البديلة وعدم تنفيذ سياسات خفض الانبعاثات الكربونية. كما اقترحت ضرورة زيادة الضغط العام لتحفيز القادة العالميين على التصرف بصورة أكثر جدية وإلحاحًا لصالح مستقبل البشرية والكوكب.
من جانب آخر، أعربت رباب بن عاشور عن فهمها للإحباط ولكنها ذكرت أيضًا أن الوضع ليس أحادي الجانبين وأن هناك تفاوتًا ملحوظًا بين الدول الغنية فيما يتعلق بمستويات التعاون والمشاركة. تقدمت بورقة توضح أن بينما البعض قد لا يكون ملتزمًا بدرجة كاملة، فهناك أمثلة جيدة تستحق التشجيع والاستدامة. بالإضافة لذلك، شددت على أهمية الحملات الشعبية المنظمة لاستهداف تغيير سلوك الحكومة ولكن لاحظت أنها مهمة صعبة تتطلب خطط مدروسة جيدًا.
أما البخاري الصمدي فقد اعترف بإمكانيات وجود اختلافات بين الدول الغنية ولكنه طالب بالحذر من التقليل من حقيقة البطء الشائع لدى الكثير منها في التعامل مع قضية تغير المناخ. تمسك برؤية أن اللجوء للمواعيد فقط غير مقنع وأن السياسات والإجراءات التطبيقية هي المعيار الأساسي للحكم على مدى جدية أي دولة. هنا أكد مرة أخرى على دور المواطن والنخب المثقفين في مراقبة أداء زعمائهم بما يحقق المصلحة المشتركة للغد الآمن والأكثر اخضرارًا.