في الإسلام، يُعتبر اتباع هدى النبي محمد صلى الله عليه وسلم في أداء العبادات هو الأساس. وفيما يتعلق بصلاة القيام أو صلاة التراويح خلال شهر رمضان المبارك، فإن أفضل طريقة لأدائها هي كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم: التركيز على الطول والجودة وليس الكم.
العامة وصفة عائشة رضي الله عنها لصلاة النبي صلى الله عليه وسلم بأنها كانت "طويلة وممتازة". هذا يعني أن جوهر صلاة القيام ليس في عدد الركعات أو سرعتها، ولكن في التفاني والإخلاص والخشوع فيها.
وقد انتقد علماء الدين المسلمين تعجل بعض المصلين في يومنا هذا، حتى أنه أصبح تركيز البعض على كم الرّكعات بدلاً من جودتها وكيفية الاستمتاع بالصلاة والتفاعل مع الآيات القرآنية.
من ناحية أخرى، هناك اعتقاد خاطئ لدى البعض بأن قراءة سورة الإخلاص تحديدًا في الركعة الثانية من كل صلاة تراويح أمر مستحب أو مشروع. ومع ذلك، لا يوجد دليل شرعي يدعم هذا الاعتقاد. يجب على المصلي أن يقرا ما تيسّر له من كتاب الله الكريم بسرعة مناسبة تسمح له بتذكر المعاني والألفاظ بشكل صحيح. إن التسابق بين المصلين لقراءة أكبر قدر ممكن من القرآن قد يحرف عن هدف الصلاة الأصلي وهو التقرب إلى الله تعالى والتواصل الروحي معه.
في النهاية، ينبغي للمصلين مراعاة الحديث الشريف الذي يقول: "إنما الأعمال بالنيات"، لذا يجب أن تكون نيتهم دائماً الخشوع والتقرب إلى الله أثناء تأدية فروضهم الدينية مثل صلاة التراويح وغيرها.