الحمد لله، قد يقع البعض في حيرة عندما يتعلق الأمر بصيام شهر رمضان وصلاة العيد بناءً على اختلاف توقيتات بدء الشهر وانهائه بين البلدان الإسلامية. إن المسائل المتعلقة بالتقاويم القمرية يمكن أن تسبب بعض اللبس، خاصة عند وجود فارق زمني بين الدول. وفي هذه الحالة التي تواجه فيها مجتمعاً محلياً مختلفاً في تواريخه عن أغلب العالم الإسلامي بسبب عوامل مثل الموقع الجغرافي والعوامل الفلكية، كيف نتصرف بما يحقق طاعة الله ويجنبنا الخلاف الأعمى؟
وفق الشريعة الإسلامية، يُعتبر الصوم والصلاة مرتبطان ارتباطا وثيقاً بالأمة والجماعة. كما ورد في الحديث النبوي "الصوم يوم تصومون"، يشجع النصوص الدينية على الانضباط والتوافق مع الجماعة الإسلامية الأكبر قدر المستطاع. إذا كانت بلدك تعتمد بشكل تقليدي على الرؤية الشرعية لرصد بدء ونهاية الشهر القمري، فمن الواجب عليك اتباع نفس التقليد لتجنب الفوضى والخلاف داخل المجتمع المسلم.
لكن ماذا لو اختلفت رؤية بلدتك عن الأكثرية العالمية؟ هنا، وفقاً للمختصين، ليس لديك خيار آخر غير اخفاء صيامك وفطرك حسب ما رسمته رئتك المحلية. يمكنك القيام بذلك سرّياً حتى تتمكن من مشاركة زملائك المسلمين مناسبة عيد الفطر في اليوم التالي الرسمي المعتمد لديهم. وهذا التصرف مستحسن لأنه يعزز الوحدة والإلتزام المشترك ضمن المجموعة المسلمة الكبيرة.
وفي النهاية، يجدر بنا أن نتذكر قول الله تعالى "وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وعلماءكم". إن الاستماع والنظر في آراء العلماء والمختصين ضروري جداً للتأكيد على فهمنا واتباعنا للأوامر الإلهية بحكمة وسلام.