- صاحب المنشور: عبد الله الدرويش
ملخص النقاش:تواجه العديد من الدول العربية تحديًا حرجًا يتعلق بمواردها المائية. يزداد الطلب على المياه مع نمو السكان وتوسع الأنشطة الزراعية والصناعية، بينما تتقلّص كمّيات المياه المتاحة بسبب عوامل مختلفة مثل الجفاف والتلوث والتغيرات المناخية. هذه المشكلة ليست مجرد تهديد للتنمية الاقتصادية والاجتماعية فحسب، بل إنها أيضاً تؤثر على الأمن الغذائي والاستقرار السياسي. وفي هذا المقال، سنستعرض أهم التحديات التي تواجه دول المنطقة فيما يتعلق بإدارة مواردها المائية، ومن ثم سنتطرق إلى بعض الحلول المقترحة لتحقيق الاستدامة.
**التحديات:**
- الندرة الطبيعية للمياه: معظم الدول العربية تعتبر مناطق جافة أو شبه جافة، مما يعني أنها تحصل على كميات محدودة من الأمطار كل عام. وفقاً لتقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2020، فإن ست دول عربية - قطر ومصر والأردن والإمارات والسعودية وفلسطين – صنفت ضمن البلدان الأكثر خطرًا بالنسبة لنقص المياه بحلول العام 2040.
- جفاف الأنهار والبحيرات: يعد نهر النيل أحد أكبر أنهار العالم وأكثرها استخداماً، حيث يمر عبر 11 دولة شرق أفريقية قبل الوصول إلى البحر المتوسط. لكن تناقص معدلات هطول الأمطار أدى لجفاف البحيرات الرئيسية للنهر كالبحيرة الفيروزية وبحيرة تانا. كذلك الأمر بالنسبة لبحيرة طبريا التي تعد المصدر الرئيسي للمياه العذبة لإسرائيل والأردن وفلسطين.
- التلوث وانتشار المياه غير الآمنة: تشكل مياه الصرف الصحي والمياه المصاحبة للنفايات مشاكل خطيرة لدول عدة كالكويت والعراق وليبيا والتي تعاني جميعها من ارتفاع نسب الأمراض المرتبطة بتلوث المياه خاصة الكبد والكلى وغيرهما. بالإضافة لذلك فقد تعرض بحر الخليج العربي للتلوث النفطي الحاد خلال الأعوام الأخيرة بعد انفجار ناقلة نفط قبالة ساحل الإمارات سنة ٢٠٢٠ .
- السدود والخزانات الفاسدة: رغم بناء العديد من السدود والمرافق الأخرى لحفظ المياه إلا ان أغلب تلك المنشآت لم تتم صيانتها بالصورة الملائمة ، مما جعلها عرضة للعطب التدريجي وهذا أمرٌ ذو تأثير سلبي كبير بالنظر لما تقدمه تلك المعالم من خدمات حيويّة للمدن والقرويين القريبين منها مباشرةً .
- الهدر الكبير للأراضي القابلة للاستصلاح الزراعي: تركيز الحكومات المحلية والمنظمات الدولية بالأخص نحو الغرب الرطب وضعف الوعي حول استغلال المناطق الصحراوية المتاحة للاستصلاح زراعياً أمور أثرت بالسلب على مساحة الأرض الواعدة لتكون مصدر ريع اقتصادي طويل المدى للدولة والدعم لأمان غذائها الداخلي ايضاً .
**الحلول المقترحة:**
- تحسين كفاءة استخدام الماء: يتمثل ذلك باستحداث تقنيات الري الحديثة واستعمال طرق ري أكثر فعالية ، كما يشمل الحد من الهدر المنزل و التجاري للمياه وعدم تسريب الأنابيب الخاصة بنظام توزيع المياه البلدية .
7.العمل الذكي باتجاه إعادة تدوير المياه: يمكن للحكومات دعم تطوير مصانع معالجة مياه المجاري وتحفيز القطاع الخاص لاستخدامها مرة أخيرة بعيدا عن مقاصد الشرب وإنما لأنظمة الري مثلا وللتنظيف الصناعي أيضا مستقبلا .
8.تشجيع البحوث العلم