يشير الحديث النبوي الشريف الذي رواه البخاري إلى جواز إعداد الكفن قبل الموت، حيث أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بردة نسجتها امرأة بيديها، وأعطاها لرجل طلبها لتكون كفنه يوم موته. هذا يدل على أن إعداد الكفن قبل الموت ليس محرمًا، بل هو ممارسة جائزة.
يؤكد الفقهاء على أن إعداد الكفن قبل الموت ليس مستحبًا، ولكن لا يوجد ما يمنع من فعله. ففي حين يرى بعض العلماء أن إعداد الكفن قد يكون مباحًا، إلا أنهم لا يعتبرونه مستحبًا لذاته. ومع ذلك، فإن إعداد الكفن يمكن أن يكون جزءًا من الاستعداد للموت، وهو أمر مطلوب شرعًا.
يقول ابن بطال رحمه الله في شرح هذا الحديث: "جواز إعداد الشيء قبل الحاجة إليه"، مما يشير إلى أن إعداد الكفن قبل الحاجة إليه ليس محرمًا. بالإضافة إلى ذلك، فإن الاستعداد للموت من خلال المنافسة في الخيرات والتخلص من حقوق العباد وغيرها من الأعمال الصالحة هو أمر مطلوب شرعًا.
في الختام، بينما لا يوجد دليل على استحباب إعداد الكفن قبل الموت، إلا أن إعداده جائز ومقبول شرعًا. ومع ذلك، فإن التركيز ينبغي أن يكون على الاستعداد للموت من خلال الأعمال الصالحة والتقرب إلى الله عز وجل.